رغم الانتشار الواسع للمكملات الغذائية في الأسواق، وتحولها إلى منتجات شائعة تعد بتحسين الصحة العامة والمظهر الجسدي، إلا أن خبراء تغذية حذروا من مخاطر صحية محتملة قد تصاحب استخدامها دون إشراف طبي أو وعي كافٍ.

وحسب ما نقل موقع 'ساينس أليرت'، فإن كثيرًا من الناس يقبلون على شراء المكملات مدفوعين بحملات ترويجية جذابة، دون إدراك لمخاطر الجرعة الزائدة أو فعالية هذه المنتجات.

وفي هذا السياق، نُشرت خمس نصائح أساسية يجب مراعاتها قبل شراء أو استخدام أي مكمل غذائي:

1. المكملات ليست بديلاً عن الطعام

توضح وكالة معايير الغذاء البريطانية أن المكملات صُممت لسد النقص الغذائي أو دعم وظائف الجسم، لكنها لا تُغني عن الغذاء المتوازن.

وتوصي الجهات الصحية باستخدامها فقط في حالات محددة، مثل تناول حمض الفوليك أثناء الحمل أو فيتامين 'د' خلال الشتاء.

2. الجرعات الزائدة قد تكون خطرة

يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول المكملات إلى أعراض جانبية فورية مثل الغثيان والإسهال، وقد يسبب أضرارًا خطيرة عند الاستمرار على المدى الطويل، خصوصًا في الفيتامينات التي تُخزن في الجسم، مثل فيتامينات (أ، د، هـ، ك).

3. معلومات مضللة على وسائل التواصل

يُحذّر الخبراء من الانسياق وراء ادعاءات تُروّج للمكملات بوصفها 'طبيعية' أو 'مُزيلة للسموم' أو 'معززة للمناعة'، مؤكدين أن هذه المصطلحات تفتقر إلى الأساس العلمي، وأن المكملات ليست أدوية ولا تُعالج الأمراض كما يُروج لها أحيانًا.

4. الربح أولاً في هذه الصناعة

تُقدّر قيمة سوق المكملات الغذائية عالميًا بأكثر من 100 مليار جنيه إسترليني، ما يجعل الأهداف التجارية تتفوق على الاعتبارات الصحية أحيانًا، خاصة في تطوير المنتجات وترويجها دون رقابة علمية مشددة.

5. ليست آمنة للجميع

رغم توفرها دون وصفة طبية، إلا أن بعض المكملات قد تتفاعل مع أدوية أخرى أو تسبب مضاعفات صحية. ويؤكد مختصون أن الاستشارة الطبية ضرورية قبل بدء استخدام أي مكمل غذائي، حتى لو كان يُوصف بأنه 'طبيعي'.

ويُذكر أن الطلب العالمي على المكملات الغذائية شهد تزايدًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، مدفوعًا بالوعي الصحي المتنامي، إلا أن الخبراء يشددون على أن التوازن الغذائي يبقى الخيار الأفضل والأكثر أمانًا.