السوسنة - مع بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر، تتجه أنظار الأردنيين نحو السماء ترقبًا لأول منخفض جوي مصنّف لهذا الموسم، خاصة بعد أن مرّ شهر تشرين الأول دون أمطار تُذكر، ما أثار قلقًا لدى المزارعين ومتابعي الطقس.

وبحسب مركز 'طقس العرب'، فإن التحليلات الجوية والخرائط الحاسوبية المتقدمة لا تشير إلى احتمالية تشكّل أي منخفض جوي مصنّف في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط حتى العاشر من نوفمبر، ما يعني استمرار الأجواء المستقرة والدافئة في المملكة.

ويُعزى هذا الاستقرار إلى نشاط مكثف للمنخفضات الجوية فوق القطب الشمالي، ما أدى إلى تركيز الكتل الهوائية الباردة على شمال الولايات المتحدة وشمال الأطلسي وغرب أوروبا، مانعًا تعمق المنخفضات في الحوض الشرقي للمتوسط.

وفي ظاهرة مناخية غير مألوفة، سجلت العاصمة عمّان درجة حرارة بلغت 31.8 مئوية يوم الأربعاء 5 نوفمبر، وهو أعلى رقم يُسجل رسميًا في سجلات شهر نوفمبر منذ عام 1999، متجاوزًا الرقم السابق المسجل عام 2016.

ويعود هذا الارتفاع غير المعتاد إلى كتلة هوائية حارة نسبيًا اندفعت من شبه الجزيرة العربية وشمال شرق أفريقيا، ما أدى إلى بقاء درجات الحرارة فوق 29 مئوية لعدة أيام متتالية، حتى في المناطق المرتفعة.

ويُعد شهر نوفمبر تقليديًا بداية موسم 'أمطار الوسم' في الأردن، حيث تسود أجواء خريفية باردة، إلا أن الواقع الحالي جاء مخالفًا تمامًا لهذا المشهد، مع استمرار الطقس الصيفي وانقطاع الأمطار.