اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن تزويد كبار السن الذين يعانون من فقدان السمع غير المعالج بأجهزة سمع واستشارات مخصصة، يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في تقليل الشعور بالوحدة وتعزيز الروابط الاجتماعية لديهم.
وتعد الدراسة التي أجراها باحثون في مركز NYU Langone Health واحدة من أكبر الدراسات من نوعها، وقد شملت بيانات من أربع ولايات أمريكية هي: ميريلاند، وكارولاينا الشمالية، ومينيسوتا، وميسيسيبي.
تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين؛ الأولى تلقت أجهزة سمع مع دعم واستشارات سمعية شخصية، بينما حصلت المجموعة الثانية فقط على توجيه عام حول الشيخوخة الصحية.
وعلى مدى ثلاث سنوات، تابع الباحثون تطور الحالة الاجتماعية للمشاركين من خلال تقييم حجم وتنوع شبكة علاقاتهم، وتكرار التفاعلات، وعمق الروابط الاجتماعية.
وأظهرت النتائج أن المجموعة التي تلقت الرعاية السمعية أظهرت تحسنًا طفيفًا في مستويات الشعور بالوحدة مقارنة بالبداية، بينما شهدت المجموعة الأخرى تفاقمًا ملحوظًا في مشاعر العزلة.
ولاحظ الباحثون أيضًا أن الأفراد الذين استخدموا أجهزة السمع احتفظوا بعلاقات اجتماعية أكثر تنوعًا وعمقًا، شملت أفراد الأسرة والأصدقاء والمعارف، مقارنة بمن لم يحصلوا على علاج سمعي.
وأكد البروفيسور نيكولاس ريد، المؤلف الرئيسي للدراسة من معهد الشيخوخة المثلى في كلية 'جروسمان' للطب بجامعة نيويورك، أن نتائج الدراسة تعزز الأدلة على أن تحسين قدرة كبار السن على السمع لا يثري فقط حياتهم الاجتماعية، بل يُسهم أيضًا في تعزيز صحتهم العقلية والجسدية.
وأشار ريد إلى أن الشعور بالوحدة وفقدان السمع يرتبطان بمخاطر صحية جسيمة تشمل الاكتئاب، وأمراض القلب، وحتى الوفاة المبكرة، مما يجعل التدخل السمعي أداة فعالة في تحسين جودة حياة كبار السن.