بدأ قاضي التحقيق باستجواب المجرم وسيم الأسد، وذلك بعد أن قررت النيابة العامة تحريك الدعوى الجنائية ضده.

ونشرت وزارة العدل السورية عبر منصاتها الرسمية، الثلاثاء 30 أيلول، تسجيلاً مصوراً ظهر فيه المجرم وسيم وهو يقدم إفادته ويقرّ بمشاركته في ارتكاب انتهاكات وجرائم بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية.

وأوضحت الوزارة أن المجرم وسيم متهم بتشكيل عدة فصائل رديفة للفرقة الرابعة التي كانت تابعة لجيش النظام البائد، بتمويل لوجستي ومالي كامل منه.

كما تبيّن أنه متورط في تجارة المخدرات واستغلال اسم عائلته للتدخل في دوائر الدولة.

ويخضع وسيم بديع الأسد للتحقيق بارتكابه جرائم وجنايات مختلفة تشمل القتل العمد والتحريض الطائفي والاعتداء الذي يهدف إلى إثارة الحرب الأهلية.

ودعت الوزارة جميع المتضررين من هذا المجرم إلى تقديم ما لديهم من أدلة وبيانات تثبت ذلك، مؤكدةً استمرارها في ملاحقة كل من ارتكب انتهاكات بحق الشعب السوري طوال السنوات الماضية.

ويمثل اعتقال وسيم بديع الأسد خطوة مهمة في مسار العدالة الانتقالية في سوريا، بعد سنوات من الحصانة والتمادي في انتهاك القوانين واستغلال النفوذ العائلي والأمني.

وأعلنت وزارة الداخلية، في 21 حزيران الماضي، إلقاء القبض على المجرم وسيم بديع الأسد، أحد أبرز الشخصيات من عائلة الأسد المخلوع، وذلك ضمن عملية أمنية محكمة نفذها جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع وحدات من الوزارة.

وحسب بيان وزارة الداخلية، فإنّ وسيم الأسد استُدرج بعملية استخباراتية واعتقل في كمين أمني، كجزء من حملة ملاحقة المتورطين بجرائم خلال فترة حكم النظام البائد.

وأوضحت الوزارة أن “العملية جرى تنفيذها بواسطة إحدى فرق إدارة المهام الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، وذلك من خلال كمين مُحكم أسفر عن القبض عليه بنجاح”.

ويعد اعتقاله بمثابة رسالة واضحة مفادها أن المرحلة الجديدة في سوريا تسير نحو اجتثاث الفساد وإنهاء عهد الإفلات من العقاب الذي ساد لعقود إبان حكم العائلة المخلوعة.