أعلن جهاز أمن المقاومة في محافظة خان يونس، أن الأجهزة الأمنية نجحت في عملية أمنية معقّدة أدت إلى تفكيك منظومة استخبارية تجسسية يُشتبه في استخدامها من قبل قوات الاحتلال لجمع معلومات عن عناصر المقاومة والمواطنين، والمساهمة في تفاقم معاناة المدنيين خلال الحرب.

وجاء في بيان لأمن المقاومة، أن التحقيقات أظهرت وجود تواصل منظم بين عدد من التجار والمبادرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع ممولين مجهولين اتضح لاحقاً أنهم ضباط مخابرات إسرائيلية متسترون بأسماء جمعيات وهمية متغيرة. وبيّن البيان أن هؤلاء استغلوا مشاريع إنسانية وطبية وإغاثية ومقدرات ميدانية (مركبات، مخازن، شقق، مكاتب...) لجمع معلومات عن المواطنين وتهريب بضائع مشبوهة أو توفير غطاء لتحركات تجسسية معلوماتية وميدانية لصالح مخابرات العدو، بالإضافة إلى المساهمة في تفاقم الأزمات الاقتصادية والمالية.

وأضاف البيان، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من «تحييد هذا التهديد» وحماية المواطنين، وتمت مصادرة الأموال والمقدرات ذات الصلة واعتقال الأشخاص المتورطين في قطاع غزة.

ووجه نداء للتجار والمبادرين يحثهم على التنبه لهذا النوع من النشاطات المشبوهة، مؤكدًا على خطورة التعامل مع جهات غير موثوقة أو جمعيات غير مرخّصة، ووجوب الإبلاغ الفوري لأمن المقاومة والأجهزة المختصة عن أي تواصل أو توجيهات مريبة تصلهم من أي جهة داخلية أو خارجية. كما حمّل البيان «أي مخالف» التبعات القانونية والثورية المرتبطة بذلك.

وختم البيان على المضي في المواجهة ضد «قادة العدو واستخباراته وعملائه»، مع إعلان نية الجهاز «فضح كل الجمعيات الوهمية وأسماء القائمين عليها» خلال الأيام القادمة.