بعد ست سنوات من إطلاقها لأول مرة في السعودية، أعلنت شركة 'أوبر' عن نيتها طرح ميزة 'تفضيل النساء' في الولايات المتحدة، والتي تتيح للراكبات اختيار سائقات نساء لتنفيذ الرحلات، في خطوة تستهدف تعزيز الأمان وتشجيع المزيد من النساء على الانضمام إلى منصتها.

وستبدأ 'أوبر' تشغيل هذه الميزة بشكل تجريبي خلال الأسابيع المقبلة في مدن ديترويت ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو. وتمكّن الميزة الراكبات من تحديد تفضيل لسائقة عبر التطبيق، لتظهر بعدها عند طلب الرحلة خيار 'سائقات نساء'. وفي حال طالت مدة الانتظار، يمكن للراكبة التحوّل إلى سائق آخر.

وفي المقابل، تتيح 'أوبر' للسائقات تفعيل خيار 'تفضيل الراكبات'، والذي يمكنهن من استقبال طلبات الرحلات من النساء فقط، مع إمكانية تعديل الإعدادات لاحقًا حسب الرغبة.

ورغم أن تقارير الاعتداءات داخل سيارات الأجرة عبر التطبيقات لا تزال نادرة مقارنة بحجم الرحلات، إلا أن المخاوف المتعلقة بالأمان دفعت 'أوبر' لاتخاذ عدد من الخطوات الاستباقية. وبحسب تقريرها الأمني الصادر العام الماضي، سُجلت 36 حالة وفاة نتيجة اعتداءات جسدية في الولايات المتحدة خلال عامي 2021 و2022، ما شكّل ارتفاعًا عن السنوات السابقة.

وأوضحت الشركة أن إجمالي تلك الحوادث لا يشكل سوى نسبة ضئيلة من أصل 1.8 مليار رحلة تمت خلال الفترة ذاتها. ومع ذلك، سارعت 'أوبر' إلى إطلاق خصائص جديدة لتعزيز الأمان، منها: شارات التحقق من هوية الراكب، وخيارات لتسجيل الصوت أو الفيديو أثناء الرحلة.

ومنذ أن بدأت 'أوبر' نشر بيانات الاعتداءات الجنسية عام 2017، شهدت تلك الحوادث تراجعًا ملحوظًا، إذ انخفض عددها من 5,981 حالة بين عامي 2017 و2018، إلى 2,717 حالة فقط بين عامي 2021 و2022.

وتسعى 'أوبر' و'ليفت' إلى جذب المزيد من السائقات الإناث، إذ لا تزال الغالبية من الذكور. وتشير البيانات إلى أن واحدة من كل خمس سائقات فقط في 'أوبر' داخل الولايات المتحدة هي امرأة، ما دفع الشركتين للبحث عن وسائل لدعم وتمكين المرأة في هذا المجال.

ورغم أن 'أوبر' كانت أول من أطلق ميزة 'تفضيل النساء' على مستوى العالم، إلا أن 'ليفت' سبقتها إلى السوق الأميركية في تقديم خيار 'مطابقة النساء'، وهو ما يزيد من سخونة المنافسة في هذا المجال داخل سوق رئيسية مثل الولايات المتحدة.