قالت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، خلال كلمتها بندوة 'التجربة المصرية في مواجهة محاولات الهجرة غير الشرعية'، والتي أقيمت في أكاديمية الشرطة، برعاية وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، إن موضوع اليوم بالغ الأهمية، ويبرز الدور الإنساني لرجال الشرطة المصرية، وتدفع مصر إلى مكانة تستحقها في مجال حقوق الإنسان.

وأضافت أن دور المجلس القومي لحقوق الإنسان في مكافحة الهجرة غير الشرعية، هو رفع الوعي؛ للحفاظ على حقوق الإنسان، في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وأن المجلس لديه رؤية مهمة في جهود الدولة؛ لمواجهة هذه الظاهرة، ونحن شهداء كمجلس على ذلك.

وأشارت إلى أن مصر لا تبتز أحدًا رغم وصول اللاجئين فيها إلى 9 ملايين، ورغم ذلك يعيشون بحريتهم داخل مصر، بدون العيش في ملاجئ، والمعايير الدولية لحقوق الإنسان تلزم الدول بوضع قدر مالي؛ لضمان حقوق اللاجئين لدى الدولة المضيفة، ومصر تستحق هذا الدعم المالي، ورغم كل ذلك مصر لم تبتز أحدًا بالنسبة لقضية اللاجئين.

وكشفت السفيرة مشيرة خطاب عن أن الخريطة السكانية في مصر اختلفت نتيجة تطور الخدمات الكبيرة، وتغير النمط المصري السكاني من نمط الدول النامية، إلى نمط الدول المتقدمة، في إشارة إلى أن الهجرة غير الشرعية هي جريمة منظمة ويتم استقطاب الشباب للهجرة غير الشرعية، وحرصنا على معالجة هذا الأمر بالوعي والعمل على رفع كفاءة العلم والتأهيل المهني حتى تتم الهجرة بشكل آمن بدلًا من السفر بطرق غير شرعية، ونحن حريصون على رفع الوعي بحقوق الإنسان من خلال حملات في المحافظات.

وتابعت: مصر دولة منبع وعبور وتصدير إلى الهجرة، ولذلك كانت المواجهة الشاملة للقضية من خلال ضمان حقوق المواطن المصري، ومحاربة العناصر الإجرامية التي تنظم هذه الظاهرة، فضلًا عن أن مصر تجد حلولًا؛ لتنظيم الهجرات الآمنة بشكل دائم وفعال.

وانطلقت، اليوم،فعاليات ندوة بعنوان التجربة المصرية في مواجهة الهجرة غير الشرعية، التي أقامتها وزارة الداخلية في مقر مركز الدراسات الأمنية والاستراتيجية، بأكاديمية الشرطة في التجمع الأول، والتي تقام برعاية وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، وبحضور قيادات أكاديمية الشرطة، وعدد من القيادات الأمنية والحكومية والخبراء، في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والصحفيين والإعلاميين.