عواصم - 'الرياض'

أعلن عدد من الدول، اليوم، أن إسرائيل احتجزت عددًا من مواطنيها المشاركين في 'أسطول الصمود' المتجه إلى قطاع غزة من أجل إيصال مساعدات إنسانية لقطاع غزة، الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ إغلاق إسرائيل المعابر في مارس الماضي.

وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا احتجاز عدد من المواطنين الكويتيين المشاركين في 'أسطول الصمود' لكسر الحصار غزة، مؤكدًا أن الوزارة تتابع الأمر من كثب وتبذل كل الجهود لضمان سلامتهم والإفراج عنهم.

وقال اليحيا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا): 'إن الحفاظ على سلامة المواطنين الكويتيين أولوية أساسية وأن الوزارة لن تدخر أي جهد في هذا الإطار'.

بدوره، دعا رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، السلطات الإسرائيلية إلى إطلاق سراح مواطني بلاده والمواطنين الآخرين المشاركين ضمن 'أسطول الصمود العالمي'، مؤكدًا في بيانه أن 'اعتراض أسطول الصمود العالمي يُشكل جريمة خطيرة أخرى ترتكبها إسرائيل ضد التضامن العالمي والمشاعر التي تهدف إلى تخفيف المعاناة في غزة وتعزيز السلام بالمنطقة'.

وأضاف رامافوزا: 'بالنيابة عن حكومتنا وشعبنا، أدعو إسرائيل للإفراج الفوري عن مواطني جنوب أفريقيا المختطفين في المياه الدولية، وإطلاق سراح المواطنين الآخرين الذين حاولوا الوصول إلى غزة بالمساعدات الإنسانية'.

من جانبه، أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الهجوم الإسرائيلي على الأسطول في كلمة خلال اجتماع لرؤساء المحافظات في أنقرة، قائلًا: 'أدين بشدة القرصنة على أسطول الصمود العالمي الذي انطلق لكشف الهمجية التي تقتل الأطفال جوعًا بغزة ولتقديم مساعدات إنسانية، ومؤسساتنا المعنية تتابع من كثب التطورات الميدانية وتتخذ جميع التدابير اللازمة لكي لا يلحق أي ضرر بالناشطين والمواطنين الأتراك في أسطول الصمود'.

وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي على 'أسطول الصمود' يكشف 'الوجه الوحشي' لإسرائيل، ويثبت أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا تتحمل مجرد احتمالية نشوء أي أمل للسلام أو إحلاله، مؤكدًا أن الهجوم على المدنيين في المياه الدولية يثبت أن 'فريق الإبادة بحالة جنون هستيري للتغطية على جرائمه بغزة'.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس 'استدعاء القائمة بالأعمال الإسرائيلية بعد اعتقال عدد من الإسبان المشاركين في أسطول الصمود'.

وأشار إلى أن مجموعة أولى من المحتجزين وصلت بالفعل إلى إسرائيل وتم إنزالها، لكنه لم يحدد عدد الإسبان بينهم، وأن هناك (65) إسبانيًا ضمن الأسطول، وما زالت بعض السفن تواصل الإبحار.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية البحرينية أنها تتابع باهتمام وضع المواطنين البحرينيين الذين ألقي القبض عليهم من أجهزة الأمن الإسرائيلية مع آخرين من دول مجلس التعاون بهدف الإفراج عنهم بأسرع وقت ممكن.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، إنها 'تتابع أوضاع الأردنيين الموجودين على متن أسطول الصمود العالمي المُتَّجِه إلى قطاع غزة، الذي اعترضته إسرائيل في المياه الدولية'. وكتب ممثلو 'أسطول الصمود'، في بيان أن 'هذا اختطاف غير قانوني، ويمثل انتهاكًا مباشرًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية، وأن اعتراض سفن الإغاثة الإنسانية في المياه الدولية جريمة حرب، وحرمان المحتجزين من المشورة القانونية وإخفاء مصيرهم يُعزز هذه الجريمة'.

وطالب الأسطول 'الحكومات وقادة العالم والمؤسسات الدولية بالتدخل الفوري لتأمين معلومات عن المفقودين، وضمان سلامتهم، والإفراج الفوري عنهم'.

وكان 'أسطول الصمود العالمي' المكون من نحو (50) سفينة، وعلى متنه أكثر من (500) ناشط من (40) دولة، قد أبحر مطلع شهر سبتمبر الماضي، من أجل إيصال مساعدات إنسانية لقطاع غزة الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ إغلاق إسرائيل المعابر في مارس 2025.