رم -

أنس خليل الجرابعة

عيدٌ يطل علينا في كل عام، فينشر الفرحة والفخر على وجوه الأردنيين، ويُلِبس بلدنا الغالي تاج العز والكبرياء والفخر، عيدٌ من صنع أيادي أبناء الوطن، من صنع آبائنا وأجدادنا الأبطال الأشاوس الذين لم يتنازلوا عن ذرة من ثرى الأردن الغالي.

ان هذا اليوم يُمثل صفحة من تاريخٍ كتب بالدم الأردني الطاهر، إنه يوم الخامس والعشرين من شهر آيار من عام 1946 يوم مثل الإرادة الشعبية في استقلال الأردن بقيادة هاشمية حكيمة، ومنذ الاستقلال حتى يومنا هذا توالت التطورات والإنجازات، وذلك كله بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة الفذة التي حكمت بلدنا الغالي، وسطرت هذه الإنجازات ونسجت سيرة وطن يسير قدما نحو التطور والتميز ، فقد حصلنا على الاستقلال على يد الملك المؤسس عبدالله الاول، وأصدر المغفور له الملك طلال بن الحسين الدستور الأردني الذي ينظم حياتنا وشؤون مملكتنا ،وعلى يد المغفور له الحسين بن طلال كان تعريب الجيش الأردني المصطفوي من سطوة الانكليز كلوب باشا عن منصبه ‘لنحتفل كل عام بهذه المناسبة العظيمة بقلوب يملؤها الفخر والاعتزاز .

وهنا نحن تحت قيادة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين نجدد عهد الوفاء والبيعة للمليك ، الذي عرف العالم كله بالأردن، وقدمه بصورته الحضارية، وحقق لنا خلال فترة قصيرة إنجازات سياسية وإعلامية واقتصادية وثقافية. ،هذا عهد القيادة الهاشمية فهم مثالا للعطاء اللامحدود للأردن وشعبه حافظوا على الأرض وجعلوا الاردن أنموذجا حضاريا وديمقراطيا لجميع دول العالم ، وما ذلك إلا بفضل حكمة الهاشميين ورجاحة عقلهم وانتمائهم للأمة.

نعم أفخر أنني أردني وأمي أردنية، ولن أكون الا أردنيا، وسأضحي من أجلك يا بلادي، ولن أسمح لأي كان أن يضرك ولو بكلمة.

وتحية لكل الأبطال الأردنيين الأشاوس الذين دافعوا عن ثرى بلدنا الغالي، وتحية لكل أم أردنية أنجبت الرجال الأوفياء، وزرعت في نفوس أبنائها حب الوطن، وأرضعتهم إياه. واليكم يا شباب الوطن دعوتي لنكمل مسيرة الآباء والأجداد، ولنكن جسورا يعبر عنها الوطن الى بر الأمان، لنكن فرسان التغير كما أراد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين (حفظه الله) وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله ولنمثل بلدنا خير التمثيل في كل المحافل.

وبمناسبة يوم الاستقلال هذه المناسبة الغالية باسمي وباسم شباب عشيرة الجرابعة والشعب الأردني كافة، نرفع أسمى آيات الحب الى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ( حفظه الله )، وإلى الاسرة الاردنية كافة ونجدد عهدنا بالولاء لقيدتنا الحكيمة ونسأل الله أن يديمك يا مليكنا فخرا لكل الأردنيين والعرب، وجلالتكم والاردنيون والوطن بألف خير.