توفي رجل وامرأة اختناقاً داخل 'مدفن للحبوب' جرى تحويله إلى خزان لتجميع المياه في مركز مديرية 'كسمة' بمحافظة 'ريمة' اليمنية، شمال غربي البلاد.

وقالت مصادر محلية، إن 'المرأة في منتصف الثلاثينيات من عمرها وحاولت النزول إلى داخل المدفن غير مدركة أن الأوكسجين منعدم في قاعه، لتفقد وعيها وتفارق الحياة على الفور'.

وأشارت المصادر إلى أن 'رجلًا يبلغ نحو 40 عاما حاول إنقاذها، ونزل إلى عمق المدفن لكنه لقي حتفه أيضًا، نتيجة نفاد الأوكسجين'.

وأضافت المصادر أن 'شخصاً ثالثاً حاول النزول لإنقاذ الضحيتين، لكنه شعر باختناق شديد قبل أن يصل إلى القاع، فاستغاث بالحاضرين الذين تمكنوا من سحبه في الوقت المناسب'.

وتستخدم المخازن الأرضية للحبوب 'المدافن' في كثير من المناطق اليمنية، كوسيلة تقليدية لتخزين الحبوب في الطابق الأرضي للمنازل، أو خارج المنازل بين الصخور، وتبنى جدرانها من الحجارة وتطلى بمادة إسمنتية محلية الصنع تسمى 'القضاض'.

وتزود تلك المخازن بفوهة صغيرة، ما يجعلها محكمة الإغلاق تماماً لحفظ الحبوب المختلفة مثل الذرة بأنواعها ومنع تسرب الهواء إليها، بحيث تستوعب كميات كبيرة.

وتتطلب تلك المدافن عند فتحها مرور فترة زمنية كافية تصل إلى يوم كامل، حتى يتسرب الأوكسجين إليها ويخرج الهواء الفاسد منها، قبل أن يُسمح بالدخول إليها بأمان.