الحقيقة الدولية - الكرك – عبدالحميد المعايطة

برعاية مدير التربية والتعليم لمنطقة الكرك، سامر المجالي، أقامت مدرسة الكرك الثانوية احتفالًا وطنيًا بمناسبة عيد الاستقلال. حضر الاحتفال رئيس بلدية الكرك الكبرى المهندس محمد المعايطة، وعدد من أعضاء مجلس المحافظة، ومدير سياحة الكرك، بالإضافة إلى ممثلين عن مدارس الإناث والذكور، والهيئات التدريسية، ووجهاء المحافظة.

أكد مدير تربية قصبة الكرك، سامر المجالي، في كلمته أن الاستقلال يمثل درسًا وطنيًا يُتذكر سنويًا في احتفالات الأردن الوطنية. وأشار إلى أنه يجسد معاني الوجود، والحرية، والاطمئنان، وأن هذه المبادئ كانت وما زالت هي الهدف الأول للأسرة الهاشمية منذ عهد الملك المؤسس عبدالله الأول وحتى الملك عبدالله الثاني.

وأضاف المجالي، متحدثًا من مدرسة الكرك الثانوية، التي وصفها بـ'أم المدارس في الأردن'، أنه باسم الحضور من طلبة ومعلمين، يرفع أسمى آيات الولاء والانتماء إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين. وأكد أن الأسرة التربوية كانت وما زالت هي الرديف لقواتنا المسلحة الأردنية، والتي هي مصدر فخر واعتزاز.

من جانبه، أعرب مدير مدرسة الكرك الثانوية للبنين، إبراهيم الكفاوين، عن سعادته وفخره بهذا اليوم الوطني، حيث يشارك في الاحتفال قامات وطنية من أبناء الكرك وبناتها للاحتفاء بالأعياد الوطنية: عيد الاستقلال، والثورة العربية الكبرى، ويوم الجيش، بالإضافة إلى نهاية العام الدراسي.

ورفع الكفاوين أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وإلى سمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله المعظم. وأشار إلى أن هذا اليوم يمثل نهاية عام دراسي حافل بالجهد والعطاء والإنجازات، وهو يوم فخر واعتزاز بكل ما تحقق، ويوم شكر لكل من أسهم في هذا النجاح.

وأكد الكفاوين أن ذكرى عيد الاستقلال المجيد، الذي تحقق في 25 أيار 1946، تتوج نضال الأحرار وتعبر عن إرادة شعب أراد الحياة والحرية والسيادة. وشدد على أنه محطة لتجديد عهد الانتماء والولاء للوطن والقيادة الهاشمية.

بدوره، ألقى رئيس نادي المتقاعدين العسكريين، العميد المتقاعد إسماعيل الحباشنة، كلمة أكد فيها أن ذكرى عيد الاستقلال مناسبة تاريخية غرست بذور هذا الوطن وروته بالتضحية والشجاعة والمحبة والانتماء. ودعا إلى الوقوف احترامًا للقادة والرجال والنساء الذين صنعوا التاريخ ووضعوا نهجًا ينير طريق الأردن نحو المستقبل.

وأوضح أن وثيقة الاستقلال هي منارة وبناء أردن المستقبل، وقد وقعها الملك المؤسس لتكون شاهدًا على التضحيات والقيم التي قادت جهود بناء الوطن العزيز، مبنيًا على الوحدة، بهوية وطنية جامعة تحتضن كل من يؤمن بهذا البلد ويحبه ويحميه، ويعتز بأنه أردني منتمٍ لتراب وطنه وبقضاياه العادلة ودوره القومي.

وأشار إلى أن كل مواطن فاعل هو شريك كامل في مسيرة البناء والعمل والعطاء، كما في الحقوق والواجبات، مؤكدًا أن الأردن يقف قويًا بمبادئه وعزيزًا بكرامته ويتقدم رغم الصعاب.

واختتم الحباشنة بأن اعتزاز الوطن بدينه وعروبته هو أحد الثوابت الوطنية، حيث بُني الأردن على أساس شرعية دينية هاشمية تنتهج الإسلام الحنيف، لتقدم للعالم صورة الإسلام السمح النابذ للتطرف والعنف بجميع أشكاله. وشدد على أن الأردنيين هم أبناء الرجال الذين حملوا راية الثورة وضحوا من أجل هذه الأمة.

وأكد أن الأردن سيبقى، بإذن الله، بوعي وعزيمة أبنائه وبناته، دولة رسالة للحرية والسلام والتعايش والنماء، مرتكزين على المبادئ وفخورين بالهوية والإنجازات والقيادة الهاشمية الحكيمة التي هي الامتداد الأصيل لبني هاشم الذين كانوا وما زالوا ضمير الأمة. كما أكد أن المتقاعدين العسكريين سيبقون شجرة وارفة الظلال مثمرة بعطائها.

في ختام الاحتفال، أقيمت الدبكات والأغاني الوطنية بهذه المناسبة الكبيرة. وقام المجالي والمعايطة بتكريم عدد من الطلبة المتميزين وأعضاء الهيئة التدريسية في مدرسة الكرك الثانوية.