وسط قصف وعمليات قنص تستهدف المدنيين رغم أوامر المحكمة الدولية ونداءات الإغاثة

استشهد 21 مواطنًا فلسطينيًا اليوم السبت في سلسلة هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة، بينهم 11 شهيدًا سقطوا أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات إنسانية، في تصعيد جديد يؤكد استمرار الاحتلال في تجاهل المطالب الدولية بوقف استهداف المدنيين.

وأفادت مصادر طبية أن ستة مواطنين استُشهدوا وأُصيب عشرة آخرون برصاص قوات الاحتلال غرب مدينة رفح أثناء تجمعهم أمام نقطة توزيع مساعدات.

وفي النصيرات، أعلن مستشفى العودة عن استشهاد خمسة مواطنين وإصابة 15 آخرين بنفس الظروف، بينما كانوا ينتظرون الإغاثة قرب مفترق الشهداء وسط القطاع.

ووفق وكالة وفا'، تواصل التصعيد الإسرائيلي جويًا، حيث أسفرت غارة على حي الزيتون جنوب مدينة غزة عن استشهاد ثلاثة مواطنين، تم نقلهم إلى مستشفى الأهلي العربي.

وفي حي الشجاعية شرق المدينة، استُشهد ثلاثة أشقاء في قصف استهدف شارع المنصورة. كما استُشهد مواطن آخر شمال غرب خان يونس برصاص الاحتلال.

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر حتى اليوم عن استشهاد وإصابة ما يزيد على 186 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين، وسط تفاقم المجاعة التي أودت بحياة عدد كبير من المدنيين.

ورغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الجرائم والانتهاكات، يواصل الاحتلال ارتكاب جرائم القتل والتجويع والتهجير القسري، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي والإنساني، بينما تعاني غزة من أوضاع كارثية تهدد حياة السكان في كل لحظة.