أبوزيد: عقدة الجغرافيا في العملية الجديدة تشكّل فخًا للاحتلال #عاجل

خاص _ قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد إن قرار نتنياهو بشأن العملية العسكرية لا يعني بالضرورة أنها ستبدأ فورًا، إذ إن ما يحدث داخل الكابينت يُعرف بالتوجيه السياسي، بينما تمر عملية التنفيذ بسلسلة طويلة من الإجراءات داخل 'المطبخ العسكري'، مثل تحليل المهمة، وتحديد اتجاهات الهجوم، وتجميع القوة، وتهيئة بيئة العمليات. وهذه الخطوات تستغرق وقتًا لا يقل عن ثلاثة أشهر، مما يجعل التحركات الدبلوماسية ممكنة وتبقيها ضمن الخيارات المطروحة.

وأضاف أبوزيد ل الاردن ٢٤ أن جيش الاحتلال يواجه مشاكل تتعلق بالإرهاق والاستنزاف، ويُضاف إلى ذلك في العملية الجديدة ما وصفه بـ'عقدة الجغرافيا'، حيث إن مدينة غزة تبلغ مساحتها 54 كيلومترًا مربعًا، وتضم 11 حيًا مكتظًا بالسكان، بالإضافة إلى وجود 800 ألف نازح، فضلًا عن نحو مليون ونصف يقطنونها أصلًا. ولو قورنت هذه المساحة بمساحة رفح، التي تبلغ 55 كيلومترًا مربعًا، وتُعد مفتوحة ولا تشهد كثافة سكانية مماثلة، فإن الجيش لم يستطع السيطرة عليها حتى الآن، رغم أنه نجح في التواجد فيها بعد ستة أشهر من القتال.

وأشار أبوزيد إلى أن هذا يفسر تردد الجنرالات في الإقدام على عمل عسكري، خشية الوقوع في فخ استراتيجي، مؤكدًا أن العملية الجديدة لن تكون 'نزهة'. كما بيّن أن الجغرافيا في مثل هذا النوع من العمليات ليست مهمة بالنسبة للمدافع، أي المقاومة، التي لا يُطلب منها السيطرة على الأرض، بل إيقاع الخسائر في صفوف العدو.