أكد جون ويرث، المدير التنفيذي للرابطة الأفريقية لحدائق الحيوان والأحياء المائية والحدائق النباتية، أن المرحلة الأولى من تطوير حديقة حيوان الجيزة تمثل 'تقدمًا مذهلاً'.

وأشار إلى أن المشروع لا يزال في بدايته والمرحلة المقبلة تتطلب دقة عالية في التنفيذ ووفاءً بمعايير دولية صارمة قبل نقل الحيوانات للبنية التحتية الجديدة.

وأوضح ويرث أن الرابطة الأفريقية كانت شريكًا أساسيًا منذ البداية في المشروع، من الفكرة حتى الرسومات المعمارية، حيث تم اعتماد معايير مستندة إلى لوائح الرابطة الأفريقية التي تتقاطع مع المعايير العالمية، لضمان بيئة ملائمة وصحية لحياة الحيوانات داخل الحديقة.

وأشار المدير التنفيذي إلى أن المشروع لا يقتصر على تطوير حديقة تقليدية، بل يمثل إعادة تصور شاملة، تُعيد الطبيعة إلى الناس، خاصة الأطفال، من خلال تجربة تعليمية وترفيهية متكاملة تُعزز الوعي البيئي، في إطار يتجاوز مفهوم حديقة الحيوانات القديمة التي عُرفت لعقود.

ولفت ويرث الانتباه إلى الفلسفة الكاملة وراء تطوير حديقة الجيزة، مؤكدًا أن الهدف ليس فقط إعادة الحديقة إلى شكلها القديم، بل نقلها إلى المستقبل مع المحافظة على الهوية المصرية والتراث التاريخي العريق الذي تتميز به.

وأكد المسؤول الأفريقي أن عملية التطوير بدأت بوضع استراتيجية شاملة، تتضمن تحديد المفهوم العام للحديقة، وصياغة خطة عملية تتيح الانتقال من الحديقة القديمة إلى مشروع مستقبلي يلبي طموحات الزوار، ويتماشى مع أحدث التحولات العالمية في رعاية الحيوان وحماية البيئة.

وختم جون ويرث تصريحه بالإشارة إلى بيان الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة لعام 2024، الذي يؤكد ضرورة التفكير في البيئة بشكل شامل، وليس فقط في الحيوانات، مضيفًا أن حديقة حيوان الجيزة الجديدة تحقق ذلك من خلال إعادة إحياء الحديقة النباتية وتقديم تجربة بيئية فريدة ومتكاملة.