اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة البلاد
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
البلاد (واشنطن)
تستعد واشنطن لاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- غدًا (الثلاثاء)، في زيارة تُعد من أهم محطات العلاقات السعودية – الأمريكية، في ظل التحولات الإقليمية والدولية الراهنة.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قوة التحالف مع السعودية، واصفًا الأمير محمد بن سلمان بأنه «أحد أقوى وأهم حلفاء الولايات المتحدة». وكشف ترمب أنه يدرس الموافقة على طلب سعودي لشراء كميات كبيرة من مقاتلات F-35، مشيرًا إلى أن المحادثات المقبلة ستتجاوز الطابع البروتوكولي؛ لتشمل توقيع اتفاقيات اقتصادية ودفاعية كبرى، وفتح آفاق تعاون أوسع، بما يعزز الاستقرار الإقليمي والمصالح المشتركة. وتؤكد تقارير إعلامية أمريكية، أن الزيارة تحمل أبعادًا إستراتيجية واسعة؛ تشمل تعزيز التعاون الأمني والدفاعي، وتطوير الصناعات العسكرية المشتركة، وتوسيع الشراكات في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والاستثمارات المتبادلة، وذلك في وقت تنظر فيه واشنطن إلى السعودية؛ كشريك لا غنى عنه في قضايا الطاقة والملاحة والاستقرار الإقليمي.
تأتي الزيارة ضمن مسار دعم رؤية 2030، التي تفتح آفاقًا واسعة أمام الاستثمارات الأمريكية في التحول الرقمي والبنية التحتية والاقتصاد الحديث. وتشير تقارير Semafor وCBS News ونيويورك تايمز إلى أن جدول الأعمال سيتناول صفقات أسلحة كبرى، وتعزيز الدفاع الجوي، وتطوير القدرات الاستخباراتية، إلى جانب فرص استثمارية ضخمة في مشاريع؛ مثل نيوم والبحر الأحمر والقدية. كما تتزامن الزيارة مع قمة استثمارية سعودية في واشنطن؛ لبحث شراكات طويلة المدى في الابتكار والطاقة النظيفة.
وتبرز وكالة بلومبرغ جانبًا من الملفات الحساسة المطروحة للنقاش؛ بينها صادرات الرقائق الإلكترونية، والتعاون في الأنظمة النووية، والتوترات المتعلقة بملف غزة. وتشير إلى أن التحضير للزيارة استمر لأشهر؛ بسبب تعقيد المفاوضات، ما يعكس أهمية نتائجها المتوقعة في صياغة مرحلة جديدة من التعاون الدفاعي والاقتصادي والتقني بين البلدين.










































