عمان - السوسنة 

عبرت لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية عن إدانتها الشديدة للجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الصحفيين أنس الشريف ومحمد فريقع، معتبرة إياها جريمة حرب متكاملة الأركان تكشف الوجه الإرهابي للاحتلال وتفضح محاولاته المستمرة لإسكات الأصوات الحرة التي تنقل الحقيقة من قلب غزة.

وأكدت اللجنة أن استهداف الصحفيين سياسة ممنهجة من قبل الاحتلال تهدف إلى إخفاء جرائمه وتأتي تمهيدًا لاقتحام ودمار قطاع غزة، وطمس الأدلة الحية على جرائم الإبادة والتطهير العرقي التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني.

وشددت اللجنة على أن هذه الجريمة تمثل اعتداءً صارخًا على حرية الصحافة وعلى الحقيقة نفسها، مضيفةً أنها رسالة تهديد لكل الإعلاميين في العالم بأن إما الصمت أو الرصاص، مشيرة إلى أن هذه السياسة الفاشية يجب ألا تمر دون محاسبة دولية صارمة.

وأعلنت اللجنة تحميلها الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجريمة، معتبرة الإفلات من العقاب سببًا رئيسيًا في استمرار القتل والتنكيل بالمدنيين والصحفيين، ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية إلى فتح ملف قضائي عاجل لملاحقة ومحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.

ودعت اللجنة وسائل الإعلام العربية والعالمية، إلى جانب نقابات الصحفيين، إلى كسر حاجز الصمت وتشكيل جبهة إعلامية دولية لمواجهة الرواية الإسرائيلية المزيفة ونقل الحقيقة من أرض الواقع بشجاعة وبدون مساومة.

وأعرب الأردن، شعبًا وقيادةً وحكومةً، عن وقوفه الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد في غزة، مؤكدًا دعمه لحقوقه المشروعة في الحرية والحياة، والتزامه بحماية القدس ومقدساتها، ورفضه القاطع لكل محاولات التصفية والتهجير، وفاءً لدماء الشهداء وثباتًا على البوصلة الوطنية .