اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٧ أيار ٢٠٢٥
مدار الساعة - محمد نور الكردي - رعى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، الحفل الذي أقامته جمعية صلاح الدين الأيوبي الخيرية الكردية، اليوم الاثنين بمقرها بتلاع العلي، بمناسبة ذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية.وقال الفايز بكلمته، خلال الحفل، 'أقف اليوم أمام هذا الجمع من أبناء الأسرة الأردنية الواحدة، لنحتفل بعيد الاستقلال، هذا الاحتفال الذي تقيمه جمعية صلاح الدين فأنتم جزءا أصيلا من مكونات نسيجنا الاجتماعي، ولم تكونوا يوما من الأيام إلا في خندق الوطن، ساهمتم في نهضته ومنعته، ودافعتم بقوة عن ثوابته وأمنه واستقراره' .وأضاف: إننا كأردنيين من مختلف أصولنا وأطيافنا واعراقنا، نفتخر بقوة ومتانة نسيجنا الاجتماعي، وتماسك جبهتنا الداخلية ، ونعتز بالوقوف صفا واحدا في مواجهة اعداء الوطن ، ونمضي نحو الأعلى بهمة قائدنا أبا الحسين، لمواصلة مسيرة البناء وجباهنا شامخة عالية .وأشار الفايز إلى أن الاكراد كان لهم دور فاعل ومهم ومؤثر، في تقدم وتطور الحضارة الاسلامية ، سواء أكان ذلك في ميادين الحكم والدفاع ، أو في مجال العلوم الدينية والثقافية .وقال الفايز: وفي غمرة احتفالنا اليوم بهذه المناسبة العزيزة ، فأننا نرفع أسمى ايات التهاني والتبريك ، إلى مقام جلالة مليكنا المفدى عبدالله الثاني حامي الاستقلال، مجددين قسم الانتماء للوطن ، والولاء لجلالته والعرش الهاشمي، وندعو المولى عز وجل ، أن يحفظ جلالته ويديم عزه وملكه ، ويمتعه بموفور الصحة والعافية ، ويحفظ قرة عين جلالته ، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وأن يديم نعمة الأمن والاستقرار على وطننا وشعبنا.وأكد أن الأردنيين وهم يحتفلون بمناسبة عيد الاستقلال يشعرون بالفخر والاعتزاز ، وفي ذكرى الاستقلال يجدد الأبناء والأحفاد، مسيرة الإباء والاجداد الذين صنعوا الاستقلال بتضحياتهم، وتضحيات قيادتهم الهاشمية، وقواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية ، متحملين المسؤولية تجاه وطنهم ، وهم بعزم جلالة الملك عبدالله الثاني ، صاحب الشرعية الدينية والسياسية والتاريخية، يتطلعون إلى المستقبل الذي يليق بهذا الوطن الأبي، ليبقى الاستقلال عنوانا لحريتنا ومجدنا، وملمحا أصيلا من ملامح مســيرة بلدنا.وقال الفايز : منذ التأسيس قدر الأردن بسبب موقعه الجيوسياسي ، أن يواجه تحديات سياسية واقتصادية وامنية ، ورغم ذلك استمر دولة راسخة صلبة قوية، يحقق الإنجازات تلو الإنجازات بمختلف الميادين والقطاعات ، وأهم إنجاز تحقق ، هو استطاعة جلالة الملك عبدالله الثاني ، بحكمته وحنكته السياسية، من المحافظة على أمن الوطن واستقراره ، في ظل الصراعات والفوضى من حولنا .وأشار إلى أننا نواجه اليوم تحديات بسبب صراعات المنطقة ، والمتغيرات الجيوسياسية الدولية والإقليمية ، ووجود معادلات وواقعا سياسيا جديدا في المنطقة ، إضافة الى تحدي سياسات دولة الاحتلال التوسعية ، وعدوانها البشع على شعبنا الفلسطيني ، وسعيها المحموم لتهجير الفلسطينيين قسرا ، إضافة الى ضبابية مشاريع حل القضية الفلسطينية .كما أشار إلى أن الأردن يواجه حملات ممنهجة ، تسعى للعبث بأمننا الوطني، ونسيجنا الاجتماعي، ومصالحنا العليا ، فهناك أكثر من 100 ألف حساب وهمي، تبث رسائل كاذبة ومشوهة ومزيفة ضد الأردن، تستهدف النيل من وحدتنا الوطنية، وتشويه مواقف الأردن القومية والعروبية، تجاه مختلف القضايا العربية العادلة، ومن أجل النيل من جهود جلالة الملك عبدالله الثاني، المتواصلة على مختلف المستويات العربية والدولية، والهادفة الى نصرة الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه ، ووقف العدوان الإسرائيلي البشع على قطاع غزه.وقال الفايز: انني اتسأل ، لمصلحة من يتهم كل من يدافع عن الوطن بالتسحيج والخيانة، إن الخائن هو من يحاول العبث بأمن واستقرار الوطن، والخائن هو من يزرع الفتنة بين أبناء الاسرة الأردنية الواحدة ، ويعمل على نشر خطاب الكراهية، والخطاب الإقليمي والجهوي، عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، فالمدافعين عن الوطن وقيادته الهاشمية، هم حماة الوطن وأحراره.وأضاف: هنا أؤكد بأن مواقف الأردنيين ، لا تسمح لأحد بالمزاودة عليها ، ومواقف قيادتنا الهاشمية، لا تخضع للمساومة ونهج الصفقات وحسابات الربح والخسارة ، كما أن الأردني، هو الذي يدين بالانتماء لثرى الاردن الطهور، وبالولاء لقيادتنا الهاشمية وعميدها جلالة الملك عبدالله الثاني.وقال الفايز إن الوطن اليوم ، أحوج ما يكون إلى لغة جامعة ، تغلب المصالح الوطنية ، لتواصل مملكتنا مسيرتها الخيرة ، وليبقى هذا الحمى الأردني الهاشمي ، بحكمة جلالة الملك ووعي شعبنا ، وسواعد اجهزتنا الامنية وقواتنا المسلحة ، حصنا منيعا ، وصخرة تتحطم عليها كافة المؤامرات والمخططات الخبيثة التي تحاك ضد الوطن .أما بخصوص القضية الفلسطينية، فأشار إلى أن مواقف الأردن معلنة ولا تقبل التأويل أو التحريف ، فمواقفنا بقيادة جلالة الملك، مواقف متقدمة ومشرفة في نصرة الشعب الفلسطيني ، والدفاع عن القضية الفلسطينية، لهذا لن نسمح لأحد أن يزاود علينا، فالأردن ومنذ عهد الامارة ، ساند كفاح الشعب الفلسطيني ونضاله، وجلالة الملك عبدالله الثاني، يسعى بكل قوة لوقف العدوان الاسرائيلي الغاشم ، ولتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية .وأشار إلى أن جلالة الملك يتصدى بكل حزم للمخططات الاسرائيلية التوسعية، ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، ويوصل جلالته العمل على إيصال المساعدات الانسانية للمحاصرين في قطاع غزه، لهذا كان الأردن بقيادته الهاشمية، وبعشائره وقبائله ومختلف مكوناته الاجتماعية، المدافع الاول عن القضية الفلسطينية .وأضاف الفايز أن الأردن دولة قوية بمليكها ، وبمؤسسة العرش الهاشمي، وقوية بشعبها وجيشها وأجهزتها الأمنية ، وبهويتها الوطنية الراسخة ، وبمؤسسات الوطن الدستورية، ومملكتنا دولة تواصل مسيرتها الخيرة بقوة، ورغم أن قدر الأردن ومنذ التأسيس أن يواجه التحديات المختلفة ، لكنه على الدوام كان يتجاوزها وهو اكثر قوة ومنعة.وتابع: مع دخول مملكتنا مئويتها الثانية، واحتفالنا اليوم بعيد الاستقلال، فقد تشكلت عبر مسيرة الوطن لوحة فسيفسائية عنوانها، إنجازات تراكم انجازات، ومسيرة اصلاح متواصلة، وملحمة عشق ابدية بين القيادة والشعب، لهذا من حقنا ان نفرح ونحتفل بذكرى الاستقلال، الذي يأتي احتفالنا به اليوم والوطن يزهو بقائده المفدى، وهو يدافع عن ثوابتنا الوطنية بقوة وعزم لا يلين ، ويقود مسيرة الإصلاح والتحديث الشاملة، رغم تحديات المنطقة وصراعاتها، ورغم الوجع الكامن في صدورنا، بسبب العدوان الاسرائيلي على شعبنا الفلسطيني.وقال الرئيس الفخري لجمعية صلاح الدين الأيوبي، وزير الاتصالات الأسبق المهندس عمر الكردي في كلمته خلال الحفل، 'نرحب بكم في يوم عزيز على كل أردني، للإحتفال في مناسبة إستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، يوماً يؤكد فيه الأردنيون جميعاً من شتى المنابت والأصول ولاءهم ومحبتهم لهذا البلد الأبي، وإلتفافهم الثابت على القيادة الهاشمية المظفرة، ولتأكيد العمل الدؤوب والمستمر لمنعة الأردن وديمومته وتطوره المتسارع ترسيخاً لمبدأ الإستقلال والحفاظ على هذا الوطن للأجيال المقبلة.وأشار إلى أن الأردن منذ فجر التاريخ أرض الرباط، إحتضن حضارات وشعوباً من شتى بقاع الأرض، إنصهرت في بوتقته، ودأبت أردنية أصيلة راسخة تعمل لتطور البلاد والعباد، حيث كان للإختلافات الحضارية للشعوب المنصهرة أكبر الأثر في تطورها وذلك من خلال إختلاف الفكر ووحدة الهدف، فأمسى بلداً يجد به الجميع أمناً وأماناً على أنفسهم وأحبتهم وعشائرهم.وتابع : لنا اليوم أن نستذكر رحلة الهاشميين التي أوصلتنا إلى هدفنا الغالي، ففي 25/5/1946، وبعد جهود هائلة من الأمير عبدالله بن الحسين، إنتهى عهد الإنتداب البريطاني وإعترفت الأمم المتحدة بالأردن مملكة مستقلة ذات سيادة بقيادة المغفور له جلالة الملك عبدالله الاول طيب الله ثراه، مؤسساً للمملكة الأردنية الهاشمية، ثم أرسى دعائمها جلالة الملك طلال، طيب الله ثراه، من خلال وضعه للدستور وثيقة لا غنى عنها تحدد الحقوق والواجبات والمسؤوليات.وقال الكردي : أما جلالة الملك الحسين رحمه الله، فقد بنى الأردن لتصبح دولة مستقرة آمنة ذات سيادة إحتلت مكانها على الخارطة العالمية، وها هو جلالة الملك عبدالله الثاني، يعزز ما بناه آباؤه، فيقود مسيرة التطوير السياسي والإقتصادي والإداري ليمسي الأردن نبراساً يحتذى به، بلد سلام ومنعة، يدعم أشقاءه، ويجابه كل التحديات بعزم قيادته وهمة جنوده وفخر أبنائه.وأشار إلى أن الأردن أثبت العِقد تلو العِقد بأنه أهل للإستقلال من خلال علاقاته المتوازنة والمتميزة مع كل دول العالم وشعوبها، وتعامله السلمي لمصلحته ومصلحة شركائه مبنية على الإحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، كما أكد أحقيته بالإستقلال حيث مخافة الله ومحبة البلد والولاء لقيادته الهاشمية الحكيمة، فأعد العدة للدفاع عن الأخ والصديق وردع المعتدي، من خلال منظومة أمنية مجهزة بأفضل الموارد، هدفها واحد لا لبس فيه، حماية للنظام والدولة والشعب.وأكد الأردن أن الأردن اكتسب إستقلاله من خلال البناء المستمر والتطور المتتالي لأرضه وشعبه، فوفّر الخدمات الأساسية ودعم المحتاج وأقام البنية التحتية والبناء المستقر والقوي، 'فننظر بالأمس أين كنا، ونرى اليوم أين وصلنا من رفعة وتقدم'.وقال العميد الركن المتقاعد منير آغا: نقفُ جميعًا ونحن ما بين حقبتين، وتاريخين ومنجزٌ كبير؛ حقبة ظلام المستعمر التي مرت بكل ثقل جهالتها، وغثاثة أهدافها، وحقبة الشروق التليد التي مسح الهاشميون بها بيد حنكتهم وريادتهم الحكيمة، حين انتزعوا مغزل الاستقلال من عيون الشمس، لينسجوا لنا أجمل الملاحم الخالدة ما بين الثرى الطهور والإنسان الوفي المخلص، ففي صبيحة الخامس والعشرين من أيار لعام ألفٍ وتسعمائة وستةٍ وأربعين كان الفجر الأبلج الأغر، وكان أقحوان عمان الذي ارتوى من كف صانع استقلالها المغفور له الملك عبدالله الأول ابن الحسين ، وفي سيرة الوطن الذي سرعان ما تعافت تضاريسه ومؤسساته من حقبة الاستعمار .وخلال الندوة التي تخللت الحفل وأدارتها الدكتورة أماني غازي جرار بعنوان 'استقلال الأردن ودور الهاشميين في تحقيق الاستقلال وتعزيزه' ، قال رئيس ديوان المظالم السابق اللواء الركن المتقاعد عبدالإله الكردي، في كلمته التي ألقتها مندوبة عنه الدكتورة أماني جرار، إننا في ذكرى هذا اليوم المجيد (يوم الاستقلال)، نقف معاً مستذكرين بكل فخر وعزة مسيرة الوطن الحافلة بالعطاء والإنجازات، ففي 25 أيار 1946 سطر الأردن صفحة جديدة في تاريخه معلناً استقلاله لبدء رحلة البناء والتقدم بقيادة الهاشميين الأحرار، الذين حملوا على عاتقهم أمانه هذا الوطن الغالي.وأكد أن الاستقلال ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو إرادة وعزيمة، نضال وكفاح، وتضحية أجيال قدموا الغالي والنفيس ليبقى الأردن شامخاً بين الأمم.وأشار الكردي إلى أنه ومنذ ذلك اليوم، واصل الأردنيون بقيادة الهاشميين مسيرتهم نحو النهضة والتقدم، حتى بات الأردن نموذجاً للاستقرار والإنجاز والعطاء، متسلحاً بقيمه النبيلة وإرثه العميق.وقال: اليوم، ونحن نحتفل بعيد الاستقلال، فإننا نجدد عهد الوفاء للوطن والإخلاص والعمل، عهد التضامن والتكاتف لنحمي هذه الأرض الطيبة، ونرفع رايتها عالية خفاقة في سماء المجد، في ظل قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين .وبين وزير التنمية الاجتماعية الأسبق، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، الدكتور أمين المشاقبة، أن استقلال الأردن ومرور تسعة وسبعين عاماً على تحقيقه يعني انبثاق الإرادة الوطنية الحُرَّة للبلاد وقدرتها الفعلية على اتخاذ قراراتها دون مؤثرات خارجية وتحقيقاً للمصالح الوطنية العليا، لافتا إلى أن نشوء الأردن في عام 1921 هو انبثاق من سياق النهضة بقيادة الهاشميين، وان استقلال الأردن عام 1946 نابع من مسار النهضة الهادفة إلى التحرر والانطلاق نحو البناء والإنجاز، وتكلل الاستقلال بتعريب الجيش العربي في عام 1956.وأشار المشاقبة إلى أن هناك عدة عوامل ساهمت في تعزيز الاستقرار السياسي في الدولة الأردنية وهي شخصية الملك وسلوكه السياسي، ودور المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، والبُنى الاجتماعية السائدة وحالة الانسجام الاجتماعي، ومركزية النظام أثناء الأزمات وارتفاع درجة التكيّف السياسي وازدياد درجات الوعي السياسي لدى المواطن الأردني.وبين أن السلوك السياسي للقيادة الهاشمية مُمثلة بالملك عبدالله الثاني التي تتمتع بشرعيات عدة منها الشرعية الدينية، والشرعية القومية كقيادة للثورة العربية الكبرى وشرعية تاريخية للعائلة الهاشمية ودورها على مستوى المملكة والوطن العربي، ومن المعروف أن الملك عبدالله الثاني يمتلك إرادة سياسية قوية للإصلاح السياسي وتطوير بنية النظام السياسي القائم، فعلى الرغم من المحيط المُلتهب والأوضاع الاقتصادية السائدة إلا أن الملك يمضي قُدماً في إجراءات الإصلاح والتحديث في مختلف الجوانب.وقال نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأسبق اللواء المتقاعد 'محمد تيسير' بني ياسين إن الجيش العربي ركيزة أس