سجل قطاع الضيافة في السعودية زيادة بنسبة 48 % في عدد الزوار الدوليين في الربع الثاني من عام 2025 مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، ما عزز مكانتها المتنامية كواحدة من أكثر الوجهات السياحية حيويةً في العالم.

ووفقًا لتقرير جديد صادر عن شركة «سي بي آر إي»، فإن هذه الزيادة مدفوعة بمزيج من السياحة الترفيهية والثقافية، إلى جانب الاستثمارات المستمرة في البنية التحتية استعدادًا للأحداث الكبرى القادمة مثل معرض إكسبو 2030 والبطولات الرياضية العالمية، وتشهد إستراتيجية المملكة السياحية، المتوافقة مع رؤية 2030، تحولًا سريعًا في المشهد الحضري والثقافي.

ويسهم التدفق القوي للزوار في تسريع تطوير الفنادق، لا سيما في الرياض، حيث تُعيد إعلانات المشروعات الجديدة، ودخول علامات تجارية جديدة -مثل إطلاق مجموعة فنادق إنتركونتيننتال لسلسلة فنادق إيفين- رسم ملامح السوق، ومن المتوقع أن يُعزز هذا التوسع في المشروعات القدرة الاستيعابية، ويُنوّع العروض، ويُلبي الطلب المتزايد على أماكن الإقامة الفاخرة والمتوسطة. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });

بالتزامن مع الطفرة السياحية، تُسهم التغييرات التنظيمية في قطاع العقارات السعودي في جذب الاستثمارات الأجنبية وتشجيع النمو السكاني طويل الأجل، وتسمح السياسات الجديدة الآن للمقيمين الأجانب بالمشاركة في تملك المنازل، مما يُمثل تحولاً محوريًا في الإستراتيجية الاقتصادية للمملكة.

وصرح ماثيو غرين، رئيس قسم الأبحاث لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة «سي بي آر إي»: «من خلال الترحيب بالاستثمار الأجنبي، نتوقع تحولاً جذريًا في رأس المال الوافد خلال السنوات الخمس المقبلة»، وأضاف: «هذا لن يدعم أهداف الاستثمار الأجنبي المباشر الطموحة فحسب، بل سيُسهم أيضًا في تنويع الاقتصاد غير النفطي، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي».