زاد الاردن الاخباري -

وجّه الإعلامي السوري فيصل القاسم رسالة شكر وامتنان للأردن، قيادةً وشعبًا، على دوره الإنساني الكبير في دعم الشعب السوري خلال أزمته، وذلك في منشور جديد عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأعرب القاسم عن 'جزيل الشكر وعميق الامتنان' للمملكة الأردنية الهاشمية، مشيدًا بكرم الضيافة ونبل الأخلاق الذي أبداه الأردنيون في استقبال مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.

وأكد أن الأردن فتح أبوابه وقلوب مواطنيه، مقدمًا الأمان والدعم في أوقات كانت الحاجة إلى التضامن الإنساني فيها ملحة.

وكتب القاسم في منشوره: 'إن موقفكم المشرف يعكس قيم الأخوة والتكافل العربي، ويجسد الروح الإنسانية النبيلة التي طالما تميزت بها المملكة.' كما دعا الله أن يحفظ الأردن وشعبه من كل سوء، وأن يعم السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة، مختتمًا برسالة تقدير واحترام للأردنيين الذين وصفهم بـ'جيران الرضا'.

وجاء هذا المنشور بعد موجة استياء أثارتها تصريحات القاسم السابقة، حيث نشر منشورًا في وقت سابق أشاد فيه بدور قطر والسعودية وتركيا في دعم الشعب السوري، خاصة في جهود رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.

وأشار القاسم في منشوره الأول إلى أن قطر كانت أول دولة تدعم الثورة السورية، مستذكرًا جولاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة التي ساهمت في رفع العقوبات، كما أثنى على الجهود 'الجبارة' للسعودية التي أقر بها الرئيس الأمريكي، ولم يغفل دور تركيا التي استضافت ملايين السوريين وساهمت في تخفيف العقوبات.

لكن المنشور الأول أثار تفاعلاً واسعًا في الأوساط الأردنية، حيث عبّر العديد من المتابعين عن استيائهم من عدم ذكر الأردن ضمن الدول التي وجّه لها القاسم الشكر، رغم الدعم الإنساني والسياسي البارز الذي قدمته المملكة للسوريين على مدار سنوات. وكان الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، قد أشاد في وقت سابق بجهود الأردن وقيادته، ممثلة بالملك عبد الله الثاني، في دعم السوريين، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للقاسم.

وفي منشوره الجديد، أوضح القاسم أن منشوره السابق ركّز فقط على الأطراف التي لعبت دورًا مباشرًا في رفع العقوبات الأمريكية، مؤكدًا أنه لم يقصد تجاهل 'الأيادي البيضاء' للأردن.