تل أبيب - حذر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الأحد 121 مايو 2025، من أن بلاده ستتخذ 'إجراءات أحادية' ردا على أي اعتراف بالدولة الفلسطينية وذلك في أعقاب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر المنصرم بشأن إمكانية القيام بذلك.

وقال ساعر خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني يوهان فاديفول في القدس 'أي محاولة للاعتراف الأحادي... لن تؤدي إلا إلى الإضرار بآفاق المستقبل لعملية ثنائية، وستدفعنا إلى اتخاذ إجراءات أحادية ردا على ذلك'.

من جهته، دافع وزير الخارجية الألماني عن مبدأ 'حل الدولتين' مع الاعتراف المتبادل بين الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية.

وقال 'إن رؤية حل الدولتين أفضل فرصة للعيش بسلام وأمن وكرامة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، ويجب أن لا يتم تعقيده من خلال مواصلة بناء المستوطنات غير القانونية أو من خلال الاعتراف الأحادي المبكر بدولة فلسطينية'.

ويعترف نحو 150 بلدا بالدولة الفلسطينية. وفي أيار/مايو 2024 اتّخذت الخطوة كل من إيرلندا والنروج وإسبانيا، وكذلك سلوفينيا في حزيران/يونيو.

الشهر الماضي، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين في حزيران/يونيو لمناسبة مؤتمر للأمم المتحدة يعقد في نيويورك.

وقال الرئيس الفرنسي في مقابلة مع قناة 'فرانس 5' حينها 'علينا أن نمضي نحو اعتراف، وسنقوم بذلك في الأشهر المقبلة'، مضيفا 'هدفنا هو ترؤس هذا المؤتمر مع السعودية في حزيران/يونيو، حيث يمكننا أن ننجز خطوة الاعتراف المتبادل (بدولة فلسطين) مع أطراف عدة'.

وأعرب ماكرون عن أمله في أن يسمح المؤتمر بـ'سلسلة من الاعترافات' بدولة فلسطينية، وأن تعترف دول عربية وإسلامية بإسرائيل.

وما زال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يرفض حل الدولتين، وكرر ووزراء في حكومته التي تعتبر الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل رفضهم لإقامة دولة فلسطينية.

واعتبر نتانياهو أن الرئيس الفرنسي ارتكب 'خطأ جسيما' بترويجه للفكرة.

وقال ساعر الأحد إن تحقيق ذلك ما هو إلا 'مكافأة لإرهاب حماس' التي شنت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 هجوما مباغتا على إسرائيل.

وأسفر الهجوم عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

ومن بين 251 خطفوا أثناء الهجوم، ما زال 58 محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قتلوا.

وقُتل ما لا يقل عن 52829 فلسطينيا منذ اندلاع الحرب، بحسب حصيلة وزارة الصحة في غزة التابعة لحماس، بينهم ما لا يقل عن 2720 قضوا منذ استئناف إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية في 18 آذار/مارس بعد هدنة هشة استمرت شهرين.