أعلنت السلطات الصحية الأسترالية عن موافقة إدارة السلع العلاجية (TGA) على استخدام دواء جديد لعلاج الزهايمر في مراحله المبكرة، يحمل اسم 'ليكانيماب' ويُسوَّق تجارياً تحت العلامة 'ليكمبي'.

ويأتي القرار بعد أشهر قليلة من اعتماد دواء مشابه هو 'دونانيماب'.

ويُصنَّف 'ليكانيماب' ضمن فئة الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، حيث يعمل على استهداف بروتين الأميلويد الذي يُعد العلامة الأساسية لمرض الزهايمر داخل الدماغ، مما يساعد جهاز المناعة على التخلص منه والحد من أضراره.

وجاءت الموافقة عقب تجربة سريرية واسعة شملت 1734 مريضاً على مدار 18 شهراً بتمويل من شركة الأدوية اليابانية 'إيساي'، أظهرت نتائجها أن المرضى الذين تلقوا الدواء شهدوا تباطؤاً في تدهور حالتهم بنسبة 27% مقارنةً بغيرهم، وهو ما يعادل تأخيراً يقارب خمسة أشهر في تطور الأعراض خلال فترة الدراسة.

كما كشفت متابعة لاحقة أن الفوائد قد تمتد حتى أربع سنوات مع الاستمرار في العلاج.

ورغم إثبات الدواء فعاليته في خفض مستويات الأميلويد في الدماغ وفقاً لفحوص متقدمة، إلا أن تأثيره على الأعراض اليومية ظل محدوداً، ما يعني أن تحديات الذاكرة والإدراك ما تزال قائمة.

كما أن ارتفاع تكلفة الدواء يثير جدلاً واسعاً حول إمكانية إتاحته لشريحة أوسع من المرضى في أستراليا.

ويرى خبراء الصحة أن اعتماد 'ليكانيماب' يمثل خطوة علمية محورية في مسار مكافحة الزهايمر، ويفتح الباب أمام تطوير أدوية أكثر فعالية قد تغيّر مستقبل التعامل مع أحد أخطر الأمراض المرتبطة بتقدم العمر.