حققت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية خلال عام 2024 تقدمًا ملموسًا في دعم سوق العمل وتعزيز مشاركة الكفاءات الوطنية، ضمن جهودها لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنمية رأس المال البشري وتطوير بيئة العمل.

وسجل معدل البطالة بين السعوديين انخفاضًا إلى 7%، محققًا بذلك إنجازًا مبكرًا مقارنة بالمستهدف المرحلي للرؤية، فيما ارتفعت مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل إلى 36%. كما بلغت نسبة تمثيل النساء في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا 43.8%، في انعكاس لجهود الوزارة في تمكين المرأة وتهيئة بيئة عمل مرنة وجاذبة عبر العديد من البرامج والمبادرات.

وشهد عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص نموًا ملحوظًا، مرتفعًا من 1.7 مليون موظف في عام 2020 إلى 2.4 مليون موظف في عام 2024. وأسهمت برامج منظومة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في توظيف أكثر من 437 ألف مواطن ومواطنة خلال العام في مختلف القطاعات الاقتصادية، مما يؤكد فعالية مخرجات برامج التدريب والتأهيل. كما أصدرت الوزارة بالتعاون مع الجهات الإشرافية العديد من القرارات التي دعمت توطين القطاعات الإستراتيجية.

وفي مجال تطوير القدرات الوطنية، أطلقت الوزارة الحملة الوطنية 'وعد'، التي وفرت أكثر من 1.3 مليون فرصة تدريبية لتأهيل الكفاءات الوطنية بمهارات المستقبل، فيما بلغ إجمالي الإنفاق على برامج التدريب والتمكين والإرشاد أكثر من 7.5 مليارات ريال خلال العام.

وفي إطار تحسين بيئة العمل، وثقت الوزارة أكثر من 9 ملايين عقد عمل رقميًا، بنسبة توثيق تجاوزت 80% من إجمالي العقود، وأسهمت هذه الجهود في خفض النزاعات العمالية بنسبة 30% منذ بدء تطبيق التوثيق الإلكتروني، مما عزز استقرار بيئة العمل ورفع مستويات الامتثال والشفافية.

وأكدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية استمرارها في تنفيذ البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تنمية رأس المال البشري الوطني وتحفيز بيئة العمل، بما يتواكب مع تطلعات ومستهدفات رؤية المملكة 2030، ويعزز مساهمة الكفاءات الوطنية في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.