أكدت وكالة 'رويترز' الإخبارية الدولية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت عمليات الانسحاب من مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، تمهيدًا لإعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر، بعد سريان هدنة غزة وصدور أوامر رسمية لجيش الاحتلال بوقف إطلاق النار في القطاع.

بينما أكدت صحيفة 'وول ستريت جورنال'، الأمريكية، أن جماعات الإغاثة تستعد لاستخدام وقف إطلاق النار لزيادة عمليات التسليم إلى قطاع غزة، حيث نزح معظم السكان مرارًا وتكرارًا، ويواجهون الجوع الشديد والمرض.

وتابعت الصحيفة أن الصفقة تنص على دخول 600 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميا، وتخفيف القيود المفروضة على حركة عمال الإغاثة داخل القطاع.

ووفقا للأمم المتحدة، فإن نحو 80 ألف طن من المساعدات الغذائية، وهو ما يكفي لإطعام مليون شخص لمدة ثلاثة أشهر، جاهزة للدخول إلى غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مئات شاحنات المساعدات تصطف على الجانب المصري من حدود غزة منذ عدة أشهر، بجانب عشرات سيارات الإسعاف، حيث تستعد مصر لاستقبال الجرحى والمصابين من الفلسطينيين بعد سريان هدنة غزة.

وأضافت أن ثمة تحركات مكثفة في مصر من قبل المسئولين، حيث تم إرسال اثنين من الوزراء إلى العريش ورفح،للإشراف على الجهود التي ستشمل في نهاية المطاف إصلاح معبر رفح الحدودي من الجانب الفلسطيني، ومن ثم تسهيل دخول المساعدات.

وتابعت أنه سيُسمح للفلسطينيين الجرحى بمغادرة غزة عبر رفح اعتبارًا من الأسبوع الثاني من الاتفاق، وسيُسمح لبعض سكان غزة بالعودة من الخارج خلال مرحلة لاحقة.

وقال نتنياهو، في خطابه، يوم السبت، إن إسرائيل 'ستحتفظ بالسيطرة الكاملة' على ممر فيلادلفيا على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد تعهد برفع القيود المتبقية على توريد الأسلحة إلى إسرائيل.

وقالت وزارة الداخلية في غزة، يوم السبت، إن فرقها الأمنية جاهزة للانتشار في جميع أنحاء القطاع بمجرد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

كانت الوزارة تديرها حماس منذ فترة طويلة، ولكنها تدهورت بشدة بسبب الحملة الإسرائيلية ولكنها تواصل تجنيد مقاتلين جدد.

وأشارت الصحيفة إلى أنأعدادًا محدودة من شرطة غزة ستستأنف العمل داخليًا، بما في ذلك حركة الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله، ولكن لا يُسمح لهم بالاقتراب من المواقع العسكرية الإسرائيلية أو حمل الأسلحة إلا في ظل ظروف معينة، وفقًا للوسطاء.

وحذر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، باللغة العربية، سكان غزة من الاقتراب من جنوده، خاصة على طول الممرات والمناطق العازلة والمناطق الساحلية.