عقد سمو الأمير الحسن بن طلال، الثلاثاء، اجتماعا مع رؤساء وممثلي وكالات الأمم المتحدة العاملة في الأردن بما في ذلك منسقة الأمم المتحدة المقيمة.

وضم الاجتماع كبار المسؤولين من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الهجرة الدولية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وإدارة أمن الأمم المتحدة واليونسكو وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين واليونيسف واليونيدو ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع والأونروا وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وشاركت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيسة الجمعية العلمية الملكية في النقاشات لدور سموها البارز في مجالات العلم والابتكار والتنمية المستدامة.

وخلال الاجتماع، أكد سمو الأمير أهمية تعزيز الشراكة الراسخة بين الأردن ومنظومة الأمم المتحدة، داعيا إلى تبني مقاربات تنموية منسقة واستشرافية تستجيب للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية التي تواجه المملكة والمنطقة.

وقدم ممثلو وكالات الأمم المتحدة إحاطات بشأن برامجهم الحالية في الأردن، وعرضوا التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع الإشارة إلى ما تحقق من إنجازات وما يتطلب مزيدا من الجهد.

وشدد سموه على مركزية كرامة الإنسان باعتبارها المبدأ التوجيهي لجميع الجهود التنموية والإنسانية، مؤكدا أن معالجة قضايا الهشاشة والتنمية المستدامة والاستقرار تتطلب استراتيجيات متكاملة وشاملة.

كما أبرز سموه أهمية الحوار القائم على المعرفة والتخطيط المستند إلى الأدلة، لافتا إلى أن تعزيز التعاون بين المؤسسات الوطنية والمجتمع المدني ووكالات الأمم المتحدة يشكل ركيزة أساسية لتعزيز القدرة على الصمود ودعم مسارات التنمية المستدامة.

وأكد أن المسؤولية المشتركة والعمل الجماعي هما الأساس في التعامل مع التحولات الإقليمية وتعزيز رفاه المجتمعات في الأردن.

من جهتهم، جدد المشاركون التزامهم بالعمل الوثيق مع الأردن لتعزيز السلام والتنمية والأمن الإنساني.

واختتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية استمرار التشاور المنتظم والتعاون دعما للأولويات الوطنية وتعزيزا للشراكة الممتدة بين الأردن ومنظومة الأمم المتحدة.