يشهد كوكب عطارد، يوم غدٍ الخميس، ظاهرة فلكية تعرف بـ 'الاقتران الداخلي' مع الشمس، وذلك عند الساعة 12:23 ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة، حيث يعبر الكوكب بين الأرض والشمس ليكون في أقرب نقطة ظاهرية له من النجم المركزي.

وأوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن هذه الظاهرة تتكرر كل 116 يومًا تقريبًا، وتعلن رسميًا نهاية ظهور عطارد في سماء المساء، وبدء انتقاله تدريجيًا للظهور في سماء الفجر خلال الأسابيع المقبلة.

لماذا لا نراه؟

أشار 'أبو زاهرة' إلى أن عطارد سيكون غير مرئي تمامًا وقت الاقتران؛ نظرًا لغمره في شدة لمعان الشمس، حيث تفصله عنها زاوية ضئيلة جداً تبلغ 0 درجة و32 دقيقة قوسية فقط.

كما أن قرص الكوكب سيكون شبه مظلم (في طور المحاق) لعدم انعكاس الضوء على الجانب المواجه للأرض.

أرقام من الظاهرة

خلال هذا الحدث، يقترب عطارد من الأرض مسجلاً إحدى أدنى مسافاته خلال دورته، حيث سيبعد نحو 101.7 مليون كيلومتر (0.68 وحدة فلكية)، مما يجعل قطره الظاهري يبلغ نحو 9.9 ثوانٍ قوسية.