اختُتمت اليوم المرحلة الثانية من برنامج تدريب المدربين في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية، والذي نظمته جمعية حماية الأسرة والطفولة بمشاركة 20 شابًا وشابة من طلبة مراكز الشباب. وقد استمر البرنامج التدريبي على مدار ستة أيام متتالية، تخللها محتوى معرفي مكثف وتدريبات تفاعلية هادفة.

جاء هذا التدريب استكمالًا للمرحلة الأولى التي ركزت على بناء المهارات التفاعلية وأساليب التعليم غير التقليدية، فيما تمحورت المرحلة الثانية حول تعزيز الوعي المعرفي، وتمكين الشباب المشاركين من أدوات التحليل النقدي للمحتوى الإعلامي، وتطوير قدراتهم على التعامل الذكي والمسؤول مع وسائل الإعلام والمعلومات.

أشرف على تنفيذ التدريب كل من المدربة دينا الوهيب والمدرب حمزة ذياب، بأسلوب تشاركي يركز على تحفيز التفكير النقدي والابتكار لدى المشاركين، مما ساهم في رفع جودة التفاعل وبناء بيئة تعليمية مثرية.

وأكد مدير المشروع عون الكفيري في ختام البرنامج أن هذا التدريب ما هو إلا خطوة أولى ضمن خطة استراتيجية تستهدف الاستمرار في دعم وتأهيل الشباب في هذا المجال، من خلال مبادرات مستقبلية وجلسات متابعة تهدف إلى تحويل ما تم تعلمه إلى ممارسات واقعية في مجتمعاتهم. كما تسعى الجمعية إلى إنشاء شبكة شبابية من المدربين المتمكنين، القادرين على نشر مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية في مختلف المحافظات، بما يعزز من بناء مجتمع رقمي واعٍ وآمن.

ويُذكر أن هذه المبادرة تأتي في إطار جهود الجمعية المستمرة لتمكين الشباب معرفيًا، وبناء قدراتهم كقادة تغيير في مواجهة تحديات العصر الرقمي.