يبدو أن علاقة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بنادي إنتر ميامي الأميركي تمر بمنعطف حاسم، مع اقتراب عقده من نهايته وعدم وجود اتفاق نهائي حتى اللحظة بشأن التمديد، وسط تساؤلات متزايدة حول مستقبله خلال الفترة المقبلة، خاصة مع قرب انطلاق كأس العالم للأندية ومواجهته المنتظرة أمام الأهلي المصري في افتتاح البطولة.

انضم ليونيل ميسي، البالغ من العمر 37 عاماً، إلى صفوف إنتر ميامي في صيف عام 2023، بعد نهاية رحلته القصيرة مع باريس سان جيرمان الفرنسي. ورغم البداية القوية التي حققها في الملاعب الأميركية، إلا أن مستقبل 'البرغوث' مع النادي يبدو غير واضح.

وبحسب شبكة ESPN، فقد توقفت المفاوضات الجارية بين إدارة إنتر ميامي وممثلي ميسي بشأن تمديد العقد، رغم أن الطرفين دخلا في محادثات منذ نوفمبر الماضي بهدف الوصول إلى صيغة مشتركة تضمن استمرار النجم الأرجنتيني لفترة أطول.

العقد المبرم بين ميسي وإنتر ميامي يتضمن بندًا يسمح بتمديد العقد تلقائيًا لموسم إضافي، وهو ما تسعى إدارة النادي إلى تفعيله بهدف الإبقاء على خدمات النجم الأرجنتيني حتى مونديال 2026، الذي ستحتضنه كل من الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

وتُعول إدارة إنتر ميامي على بقاء ميسي كأحد أبرز الأسماء الجاذبة للأنظار، ليس فقط على المستوى الرياضي، بل أيضًا من الناحية التسويقية، في ظل التأثير الكبير الذي أحدثه انضمامه للدوري الأميركي منذ قدومه.

في المقابل، فإن حالة الغموض والتوقف المفاجئ في المفاوضات فتحت الباب أمام تكهنات عدة بشأن احتمال رحيل ميسي عن إنتر ميامي نهاية العام المقبل، خاصة في ظل وجود اهتمام متزايد من أندية أوروبية وعالمية ترغب في التعاقد معه، إن قرر خوض تجربة جديدة قبل نهاية مسيرته.

يبقى مستقبل ميسي مفتوحًا على جميع الاحتمالات، ما بين تجديد محتمل لعقده وتمديد مشواره في الولايات المتحدة حتى المونديال، أو نهاية مرتقبة لعلاقته بإنتر ميامي بعد موسمين فقط.

وفي ظل صمته الإعلامي وعدم صدور أي تصريحات رسمية من اللاعب أو ممثليه، يبقى الجمهور في حالة ترقب، بانتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة بشأن أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ.