يتنقل الناس بين مواقع خطوط الطيران و شركات السياحة بحثا عن أفضل العروض للسفر خلال عطلة عيد الحج المقبلة بل أن الكثير قد أتم الحجز قبل مدة.

و البعض الآخر استقر على مكان قضاء الاجازة الصيفية خارج المملكة من الآن و اختار المدينة التي يرغب في قضاء الاجازة فيها.

و صحيح أن البعض قد يرغب في قضاء الاجازة داخل المملكة خاصة في مدينتي أبها و الطائف بسبب الطقس المعتدل فيهما، و لكن تبقى عقبة كبيرة أمام الراغبين في ذلك وهي قلة الغرف الفندقية المتاحة و كذلك ارتفاع أسعارها مقارنة بباقي مناطق المملكة بل وبأسعار الفنادق خارج المملكة. و أذكر أحد الأصدقاء الذي وجد أن سعر الجناح في فندق خمس نجوم في الطائف، يفوق تكلفة الاقامه في سويسرا. ولعل المسئولين في السياحة يعملون جاهدين لزيادة الطاقة الاستيعابيه في مختلف مدن المملكة خاصة وأن المملكة مقبلة على استضافة أكثر من حدث عالمي ضخم مثل كأس العالم لكرة القدم و معرض الأكسبو.

وحسب آخر إحصاء فان السعوديه لديها ٤٧٥ ألف غرفة فندقية وتعمل على إضافة ٢٠٠ الف غرفة فندقيه خلال الخمسة أعوام القادمة.

و بلغ عدد المشروعات التي مولها صندوق التنمية السياحي 2100 مشروع بقيمة تجاوزت 33 مليار ريال في كل الوجهات السياحية بالمملكة.

ومع هذا العمل الكبير من أكثر من جهة، شهدت السياحة الداخلية نصيبا من الزيادة والنمو ليس على صعيد الحركة الداخلية فقط، وإنما زيادة في استقطاب السياح من خارج السعودية و الذين يرتفع عددهم عاما بعد عام، و تعد الرياض من أكثر المناطق جذبا للسياح من خارج المملكة، كما أن المحطات الجديدة مثل نيوم والبحر الأحمر، تجذب نوعية مختلفة من الزائرين تبحث عن السياحة الفاخرة، وتبحث أيضا عن المغامرة و اكتشاف مناطق تتميز بسحر الطبيعة و كنوزها الطبيعيه من الشعب المجانية.

وإذا كان أغلب السعوديين يفضلون السفر إلى دبي و تركيا و مصر بالإضافة إلى لندن وباريس و مدن ايطاليا، فان الوجهات الجديدة في أوربا الشرقية مثل جورجيا و ألبانيا، أصبحت جاذبه لعدد لا بأس به من السياح السعوديين، و من المتوقع أن يزداد الرقم في هذا الصيف.