فشل وزراء البيئة في الاتحاد الأوروبي خلال لقاء لهم في بروكسل في التوصل إلى توافق حول هدف خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 90% بحلول عام 2040 مقارنة بمستويات عام 1990؛ وهو الهدف الذي تعده المفوضية الأوروبية أساسيًا لإبقاء أوروبا على مسار الحياد المناخي بحلول منتصف القرن.

وخضع النص المقترح من قبل الرئاسة الدورية الدانمركية للاتحاد الأوروبي لمفاوضات مطوّلة شملت سلسلة من التنازلات لتخفيف مخاوف الدول بشأن تأثير الخطة على الأسر والصناعة، إلا أن الاعتراضات المتزايدة حالت دون إمكانية إقراره، حيث أعلنت النمسا أنها لا تستطيع دعم المقترح بصيغته الحالية، رغم التزامها الوطني بالحياد المناخي بحلول عام 2040، وقال وزير البيئة النمساوي نوربرت توتشنغ: 'إن بلاده ترى مجالًا للتصحيح'، مقدمًا قائمة من ستة مطالب لحماية الصناعة المحلية.

ورفضت إيطاليا دعم النص، إذ عدَّ وزير الطاقة جيلبيرتو بيتشيتو فراتين، أن المقترح يفتقر إلى عناصر أساسية، مطالبًا بتعديلات على حظر بيع السيارات الجديدة العاملة بالبنزين والديزل عام 2035، فيما جدّدت بولندا معارضتها الصريحة للخطة، وطلبت بلجيكا عددًا من الضمانات لقطاعتها الاقتصادية الحيوية.

يشار إلى أن تمرير المقترح كان يتطلب تأييد 15 دولة تمثل 65% من سكان الاتحاد؛ مما يجعل رفض فيينا وروما حاسمًا في إسقاط التوافق، ويترك مصير خطة المناخ الأوروبية لما بعد 2040 غامضًا في هذه المرحلة.