اتهم المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، الاحتلال الإسرائيلي بانتهاج 'سياسة ثابتة في استمرار خرق اتفاق وقف إطلاق النار' الهش في قطاع غزة. وفي تصريحات لقناة الجزيرة مباشر، اليوم الاثنين، أكد قاسم أن الحركة ملتزمة بكافة تفاصيل الاتفاق، وخاصة في مرحلته الأولى المتعلقة بتسليم المحتجزين الأحياء، لكنه كشف عن 'تحديات كبيرة' تواجه عملية استكمال تسليم جثامين المحتجزين القتلى، داعياً الوسطاء للضغط على الاحتلال للوفاء بالتزاماته.

اتهامات بـ'خرق ثابت' ودعوة للضغط

أوضح قاسم أن الاحتلال يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار، وأن الحركة تقوم بإبلاغ الوسطاء (مصر، قطر، تركيا، والولايات المتحدة) بهذه الخروقات بشكل مستمر. وقال: 'الاحتلال لديه سياسة ثابتة في استمرار خرق اتفاق وقف إطلاق النار'.

وأضاف أن هناك تواصلاً مستمراً مع الجانب الأمريكي بشأن 'التجاوزات التي يتعمد الاحتلال القيام بها'. ودعا قاسم 'كل الأطراف التي تريد استمرار الهدوء في هذه المنطقة إلى الضغط على الاحتلال لضمان تنفيذ التزاماته' التي نص عليها الاتفاق.

الالتزام بالمرحلة الأولى.. وتحديات 'الجثامين'

جدد المتحدث باسم حماس تأكيد التزام الحركة الكامل 'بكل تفاصيل وقف إطلاق النار في غزة، وخاصة في المرحلة الأولى من خلال تسليم كل الأسرى الأحياء دفعة واحدة'، وهو ما تم إنجازه بالفعل.

لكنه أشار إلى وجود 'تحديات كبيرة' تواجه استكمال تسليم جثامين المحتجزين، عازياً ذلك بشكل أساسي إلى:

حجم الدمار الهائل: الذي خلفته حرب الإبادة على مدار عامين.

نقص المعدات الثقيلة: اللازمة لعمليات البحث وإزالة الركام للوصول إلى أماكن دفن محتملة.

تعمد الاحتلال قصف المحتجزين: اتهم قاسم الاحتلال بأنه 'تعمد في بداية الحرب قصف الأسرى الإسرائيليين وآسريهم والمربع السكني من حولهم'، مما أدى إلى مقتلهم وتدمير أماكن احتجازهم.

وأكد قاسم أنه تم إيضاح هذه الصعوبات للوسطاء، وأن الحركة تعمل بشكل يومي لاستكمال تسليم جميع الجثامين.

تحذير من 'ابتزاز المساعدات' واستمرار المجاعة

حذر قاسم من أن الاحتلال 'يستغل ملف المساعدات لابتزاز الموقف السياسي ويلوح بالتجويع مرة أخرى'.

وشدد على أن قطاع غزة 'لم يتعافَ إطلاقاً من موجة المجاعة الأخيرة، وما زال الناس يموتون بسبب نقص الغذاء'، مؤكداً على الضرورة الملحة لفتح المعابر بشكل كامل ودون قيود لإنهاء الكارثة الإنسانية.