'

لحج – من قلب الميدان الأمني وفي لحظة عزّ ووفاء، وجّه الشيخ خالد يوسف العزيبي، شيخ مشايخ الحوطة وتبن، تحية تقدير وإجلال للعقيد توفيق الهابون، مشيدًا بمستوى الأداء الأمني المشرف، والنموذج القيادي النزيه الذي يجسده هذا القائد في محافظة لحج.

وفي تصريح مؤثر عبّر فيه عن امتنانه، قال الشيخ العزيبي – والد الفتى المغدور به علي خالد يوسف العزيبي، نجل شيخ مشايخ الحوطة وتبن – إن العقيد توفيق الهابون أثبت في أصعب اللحظات أنه قائد بمسؤولية رجل دولة، تحركه قيمه الأخلاقية ومبادئه الوطنية، لا الأهواء والمصالح.

وقال: 'لقد وقفت عن قرب على أداء هذا الرجل، فوجدته صادقًا في وعده، أمينًا في مسؤوليته، حاضرًا بضميره قبل حضوره بجسده. تعاطى مع القضية المؤلمة التي عصفت بأسرتي ومجتمعنا بقدر عالٍ من الإنسانية والانضباط، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التسويف أو التخاذل'.

وأضاف العزيبي: 'في زمن طغت فيه الفوضى، وتمددت فيه ظواهر الفساد واللامبالاة، يبرز العقيد الهابون كنموذج نادر لقائد يُراهن عليه في بناء الاستقرار وحماية السلم الأهلي. إننا أمام شخصية تفرض احترامها بأفعالها لا بأقوالها، وتُعلي قيمة القانون دون انتقائية'.

وأكد أن بعض القيادات الأمنية، للأسف، خذلت الناس في اللحظات الحرجة، إما بسكوتها أو بتقاعسها، بينما كان الهابون في طليعة الميدان، حاضرًا، مبادرًا، وممسكًا بزمام المبادرة بثبات وشجاعة.

ودعا الشيخ خالد يوسف العزيبي، شيخ مشايخ الحوطة وتبن، أبناء محافظة لحج كافة، ومواطني الحوطة وتبن على وجه الخصوص، إلى دعم القيادات الشريفة التي تعمل من أجل أمن الوطن وكرامة المواطن، مؤكدًا أن الوقوف مع رجل بحجم العقيد توفيق الهابون هو واجب وطني قبل أن يكون عرفًا اجتماعيًا.

وختم العزيبي حديثه برسالة ذات مغزى عميق: 'رجال من طينة الهابون هم الثروة الحقيقية للوطن. هم صناع الأمان، ومؤسسو الطمأنينة، وركائز الاستقرار. وإذا أردنا مستقبلًا مزدهرًا، فعلينا أن نتمسك بهؤلاء، ونشد على أيديهم، فهم شموع مضيئة في زمن العتمة'.