الرياض - 'الرياض'

أعلن مسئول في صندوق الاستثمارت العامة التزام الصندوق بالمساهمة في الأهداف الاقتصادية من خلال محفظة المشاريع العقارية وذلك عبر إنشاء 200 ألف وحدة سكنية، وإضافة 90 ألف غرفة فندقية جديدة، والاستثمار في تهيئة البنية التحتية وبناء عدد من المطارات والموانئ، مما يتيح فرصة للشركاء في القطاع الخاص بالمساهمة في تحقيق هذه الأهداف بمختلف الأحجام والطاقات والقطاعات الاستثمارية.

وكشف سعد الكرود رئيس الإدارة العامة للاستثمارات العقارية المحلية في صندوق الاستثمارات العامة خلال كبمة له في أعمال معرض سيتي سكيب العالمي في الرياض – مقر صناعة القرار – تحت شعار “مستقبل الحياة الحضرية”: إن استضافة المملكة لهذا الحدث العالمي هي شهادة على التحول الذي يشهده القطاع العقاري في المملكة، والذي يسهم فيه صندوق الاستثمارات العامة عبر بناء منظومات اقتصادية متكاملة، وجهات حيوية، ومجتمعات حضرية حديثة، وجهات سياحية تُعزّز النمو الاقتصادي المحلي وترفع جودة الحياة.

وقال: نشهد اليوم تحولات غير مسبوقة في مشهد الاستثمار العالمي؛ تزداد معها أهمية رأس المال السيادي في بناء اقتصاد أكثر تنوّعًا واستدامة. ومن هذا، يواصل الصندوق دوره كمستثمر استراتيجي وممكّن، محولًا التحديات إلى فرص، والرؤى إلى واقع، إلى جانب بناء القدرات المحلية.

وشدد على إن ما يحرص عليه الصندوق هو عمق الأثر وليس حجم الأصول فحسب. فكل استثمار يهدف إلى بناء منظومة فعّالة تقود النمو وتوفّر الفرص لتحقيق المستهدفات الاقتصادية.

مستعرض مشاريع الصندوق الكبرى، ضمن الوجهات السياحية الاستثنائية في مختلف مناطق المملكة، وفي إعادة تعريف مفهوم الترفيه، وفي وجهات تاريخية تدمج التاريخ بنمط المعيشة الحديثة، وفي مجتمعات حيوية بطابع عصري ترتقي بجودة الحياة. مؤكد على ان الصندوق لا نبني مشاريع فحسب، نحن نبني منظومات تخلق الفرص وتبني القطاعات وترتقي بجودة الحياة.ومن هذا المنطلق، تركز استراتيجية الصندوق طويلة المدى في المرحلة المقبلة على مواصلة بناء منظومات اقتصادية تنافسية وتعزيز الاستفادة الكاملة من الأصول الاستراتيجية التي يمتلكها. لافتاً إلى أن رحلة زائر إكسبو 2030 إلى المملكة؛ رحلة متكاملة تُجسّد تناغم منظومة الصندوق وتكامل استثماراته على أرض الواقع، التي تبدأ من مطار الملك سلمان بالرياض الذي ينقله إلى المملكة، لتستقبله البنية التحتية المتطورة وخدمات النقل المتقدمة التي تجسّد ممارسات عالمية تقوم على الكفاءة والابتكار. ومن هناك، تستمر الرحلة في منظومة حديثة تقودها دُرَّة الساحل — مراسي ومنتجعات البحر الأحمر.

إن كل محطة في هذه الرحلة — من السماء إلى البر إلى البحر — تعكس رؤية الصندوق في بناء منظومات اقتصادية مترابطة.

وبين الكرود أن لدى الصندوق فرصة، لكل مستثمر، وممول، ومطور، ومقاول، ومورد، ليكون جزءًا من منظومة متكاملة تتحول فيها كل شراكة إلى قيمة، وكل مشروع إلى أثر مستدام في القطاع العقاري بالمملكة.