وصلت القوات البرية الإسرائيلية إلى أعمق نقطة لها في لبنان منذ بداية الغزو الذي بدأ قبل ستة أسابيع، قبل أن تنسحب السبت بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي حزب الله، وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام الرسمية اللبنانية.

وأفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية بأن قوات الاحتلال سيطرت لفترة قصيرة على تلة استراتيجية في بلدة شمع الجنوبية، الواقعة على بعد نحو خمسة كيلومترات من الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.

في سياق ذلك، أشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال فجرت مقام النبي شمعون في البلدة، إضافة إلى عدد من المنازل. ولم يتسنَّ التحقق من صحة هذه التقارير بشكل مستقل، بحسب وكالة اسوشيتد برس.

فيما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات مكثفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، إضافة إلى مناطق أخرى مثل مدينة صور الساحلية وقرية الخريبة في شمال شرق لبنان.

وأدى قصف قرية الخريبة إلى مقتل عائلة مكونة من زوجين وأطفالهما الأربعة، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.

كما ذكرت تقارير من مستشفى محلي أن فتاة مراهقة أصيبت بشظايا في رأسها جراء غارة استهدفت الضاحية الجنوبية وتم نقلها إلى العناية المركزة.

وأعلن الاحتلال عن استهدافه مواقع تابعة لحزب الله، مؤكدًا أن العمليات تركز على 'أنشطة محدودة ومحلية' جنوب لبنان. من جهتها، كثفت جماعة حزب الله هجماتها الصاروخية، حيث أطلقت أكثر من 60 قذيفة على إسرائيل يوم السبت، وفقًا لبيان القوات المسلحة الإسرائيلية.

وأفادت الشرطة الإسرائيلية بإصابة مدنيين اثنين بجروح طفيفة في مدينة حيفا نتيجة قصف صاروخي استهدف كنيسًا يهوديًا.

تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتضامن حزب الله مع الفلسطينيين خلال الحرب الدائرة في غزة. ومنذ أواخر سبتمبر، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان، متعهدة بتقويض قدرات حزب الله المدعوم من إيران بشكل كبير.