يشتكي مواطنون من استمرار أزمة نفاد دفاتر الجوازات في مصلحة الهجرة والجوازات بعدن منذ أكثر من شهرين، ما يسبّب لهم خسائر مالية ومعاناة إنسانية كبيرة، خصوصًا أولئك القادمين من المحافظات الشمالية.

77.235.62.132

وأفاد مواطنون لـ'المشهد اليمني' أنهم يقطعون مسافات طويلة ويتحمّلون تكاليف باهظة للوصول إلى العاصمة المؤقتة عدن، آملين إنجاز معاملات جوازات سفرهم، لكنهم يفاجؤون بانتظار قد يمتد لأسابيع دون ضمان الحصول على الجواز في النهاية.

وقال أحدهم: 'منذ شهرين ونحن نعاني بسبب الجواز، نأتي من محافظات شمالية ونخسر مصاريف كبيرة بسبب الوضع الاقتصادي الصعب، ومع ذلك نُجبر على الانتظار لأيام وأسابيع دون نتيجة'.

وأضاف آخرون أن بعض الموظفين في المصلحة يطلبون مبالغ مالية بالريال السعودي من الراغبين في طباعة 'جواز مستعجل'، ما يُفاقم من معاناة الأسر الفقيرة التي لا تملك القدرة على دفع هذه المبالغ الإضافية.

واعتبر هؤلاء أن هذه الممارسات تُعدّ نوعًا من الاستغلال في ظل غياب الرقابة وتفاقم الأزمة.

ويطالب المتضررون الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتوفير دفاتر الجوازات بشكل منتظم، ووقف أي ممارسات تفرض رسومًا غير رسمية، مشددين على أن حق التنقّل والسفر لا يجب أن يتحوّل إلى تجارة أو وسيلة للاستغلال.