البشير: تدني الرواتب سبب رئيسي في الأزمات المالية #عاجل

خاص - قال الخبير الاقتصادي محمد البشير إن العديد من الأفراد في الأردن يواجهون أزمات مالية متفاقمة نتيجة تراكم الديون وتزايد المصاريف الشهرية، مشيراً إلى أن السبب لا يقتصر على تدني الرواتب فحسب، بل يعود في جزء كبير منه إلى سوء إدارة الدخل وضعف التخطيط المالي لدى الكثيرين.

وأضاف البشير لـ'الأردن 24' أن تآكل رواتب الغالبية العظمى من المواطنين بسبب التضخم وارتفاع أسعار السلع والخدمات، أدى إلى ضغوط معيشية غير مسبوقة على ميزانية الأسر الأردنية، لافتاً إلى أن اتساع سلة الاستهلاك اليومي بات يشكل عبئاً مالياً كبيراً لا تستطيع معظم الأسر تحمله دون اللجوء إلى الاقتراض أو التقشف.

وأوضح أن مؤشرات الاقتصاد الوطني تشير إلى ارتفاع نسب البطالة وتراجع فرص العمل المستقرة، الأمر الذي يجعل من الصعب على الحكومة تنظيم سوق العمل أو تحقيق التوازن بين الأجور وكلف المعيشة.

وبيّن أن إحدى الدراسات الحديثة أظهرت أن نحو 36% من فاقدي العمل خلال الأشهر الستة الماضية تركوا وظائفهم بسبب عدم توافق الرواتب مع تكاليف النقل والمصروفات اليومية، ما يدفع كثيرين منهم إلى الاستدانة أو البحث عن فرص في القطاع غير المنظم.

وفيما يتعلق بطرق التعامل مع الدخل المحدود، شدد البشير على أهمية اعتماد أسلوب التخطيط المالي الأسري، من خلال تحديد الأولويات وضبط الإنفاق وتجنب الشراء العشوائي، مشيراً إلى أن 'الأسر ذات الدخل المحدود يمكنها تحقيق توازن مالي نسبي إذا أحسنت إدارة مواردها'، في حين أن بعض ذوي الدخل المرتفع يقعون في أزمات مالية بسبب غياب التخطيط وضعف الوعي المالي.

وختم البشير حديثه بالتأكيد على ضرورة تعزيز الثقافة المالية بين المواطنين من خلال التعليم والإعلام، لتشجيع الأفراد على التوفير وترشيد النفقات وتجنب الديون غير الضرورية، باعتبارها خط الدفاع الأول ضد الأزمات الاقتصادية والمعيشية.