الخرج - محمد الحسيني

استضافت أحدية غرفة الخرج مساء أمس الاحد الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن التركي في أمسية فكرية حملت عنوان «مساحة حوار تنير العقول وتستنهض الوعي»، أدارها

أ. علي بن سليمان الدريهم، وذلك بحضور نخبة من الكتّاب والإعلاميين والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي.، حيث يُعد التركي واحداً من أبرز الأسماء الفكرية والثقافية في المملكة، كما أنه مؤلف لأكثر من 20 كتابًا، وتمتد إسهاماته في التعليم والتدريب والإعلام والثقافة والعمل الخيري.

وفي بداية الأمسية، استعاد الدكتور التركي ذكرياته مع محافظة الخرج، مؤكدًا مكانتها الخاصة في مسيرته، وما تحمله له من مواقف إنسانية وتجارب شكلت جزءًا مهمًا من ذاكرته الثقافية والشخصية.

وتناول اللقاء عددًا من المحاور الفكرية والثقافية التي تتقاطع مع دور الحوار في تعزيز الوعي المجتمعي، إضافة إلى مناقشة تجارب الدكتور التركي في الكتابة، والعمل الثقافي، ورؤيته لمستقبل الحركة الأدبية في المملكة.

وقد شهدت الأمسية تفاعلاً ثريًا من الحضور الذين أثروا الحوار بأسئلتهم ومداخلاتهم، مؤكدين أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات النوعية التي تنظمها غرفة الخرج لتطوير الحراك الثقافي وإتاحة منصة للتواصل بين المفكرين والجمهور.

ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة فعاليات 'أحدية الغرفة'، التي تسعى غرفة الخرج من خلالها إلى خلق منصات حوارية تفاعلية تجمع بين الخبرات الفكرية والقيادات المجتمعية، وتفتح المجال أمام الجمهور للتفاعل المباشر مع رموز الثقافة والفكر.

ويتميز د.إبراهيم بن عبدالرحمن التركي بمسيرة حافلة من العمل الثقافي والفكري استمرت لأربعة عقود في جريدة الجزيرة، ضمت العديد من الأعمال الثقافية المتميزة من أبرزها صدور المجلة الثقافية، إلى جانب العديد من الإصدارات الثقافية، كما عرف بإبداعه الشعري، ونثره ودراساته وتحريره الثقافي، وقد خدم الساحة الثقافية بسخاء وإخلاص.

كانت ولادته ونشأته بين: عنيزة وحائل والرياض، وتلقى تعليمه الابتدائي بالمدرسة العزيزية بحائل والمتوسطة والثانوية بمعهد عنيزة العلمي وبكالوريوس ودبلوم عالي جغرافيا من كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، والماجستير في تقنيات التعليم والتدريب من جامعة سان دييغو الحكومية في الولايات المتحدة، أما الدكتوراه فمن جامعة كولمبس في الولايات المتحدة.