شهدت صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، مساء الخميس سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة تركزت على مواقع عسكرية ومخازن أسلحة تابعة للجماعة، في رد إسرائيلي واسع النطاق على هجوم بطائرة مسيّرة استهدف منطقة سياحية بمدينة إيلات الإسرائيلية وأوقع إصابات. كما أن الغارات تزامنت مع خطاب أسبوعي لزعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي.

قالت مصادر محلية في صنعاء إن مقاتلات إسرائيلية شنت 'أكثر من 11 غارة' على مواقع متفرقة بينها معسكرات ومخازن أسلحة تابعة للحوثيين. وذكرت وزارة دفاع الاحتلال أن العملية سُميت 'حزمة العبور'» وأن ضرباتها أصابت عدداً من المعسكرات بينها معسكر تابع لهيئة الأركان العامة، وأسفرت عن 'تدمير مخازن للطائرات المسيّرة والأسلحة'، مع وقوع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين على حد بيان الوزارة.

في المقابل، أفادت وسائل إعلامية تابعة للحوثيين بأن الغارات استهدفت مبنى الأمن والمخابرات ومقر وزارة الدفاع، ونقلت عن مصادر محلية سقوط ضحايا بين المدنيين جراء القصف. كما تزامنت الضربات مع انقطاع مفاجئ في خدمات الاتصالات الهاتفية داخل المدينة.

جاء الهجوم الإسرائيلي رداً مباشراً على سقوط طائرة مسيّرة مفخخة على منطقة سياحية في إيلات، والتي أسفرت بحسب تقارير إسرائيلية عن إصابة أكثر من 20 شخصًا بينهم حالات خطيرة.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توعد بأنه سيقابل كل هجوم على المدن الإسرائيلية بـ'ضربة قاسية وموجعة' على ما وصفها بـ'حكم الإرهاب الحوثي'، في حين قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن 'الإرهابيين الحوثيين سيرتكبون خطأً إن لم يتعلموا الدرس من إيران ولبنان وغزة' وأن الرد الإسرائيلي سيكون قاسيًا.