السوسنة - باشرت الأجهزة الأمنية الجزائرية، اليوم الخميس، إجراءات التحقيق بعد أن أقدم أحد الأشخاص على تحطيم أجزاء من تمثال عين الفوارة الشهير في ولاية سطيف، وذلك في حادثة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الشعبية والثقافية.

ووفق مقاطع مصوّرة تداولتها وسائل الإعلام المحلية، فقد اعتلى المشتبه به النافورة التي تحمل التمثال، وشرع بتحطيم وجهه وسط مقاومة منه لمحاولات توقيفه، قبل أن تتمكن قوات الأمن من السيطرة عليه ونقله إلى أحد المراكز الأمنية المختصة.

وتجمهر عدد من المواطنين في موقع الحادثة، حيث عبّروا عن مواقف متباينة تجاه الواقعة، بين من اعتبرها عملاً تخريبياً وجب التصدي له، وآخرين رأوا في التمثال رمزية غير ملائمة لثقافة المجتمع الجزائري.

ويعود تاريخ إنشاء تمثال عين الفوارة إلى عام 1898، على يد النحّات الفرنسي فرانسيس دي سانت فيدال، ويجسّد سيدة من ولاية سطيف، وقد تم عرضه لأول مرة في متحف اللوفر الفرنسي بمناسبة مرور عشرة أعوام على بناء برج إيفل، قبل أن يُنقل إلى الجزائر بناءً على طلب الحاكم العسكري للولاية آنذاك.

وكان التمثال قد تعرض لمحاولات تخريب متكررة سابقاً، أبرزها عام 1997 عقب تفجيره بقنبلة، إلى جانب حادثتين وقعتا عامي 2006 و2017 باستخدام أدوات حادة، حيث تمّت إعادة ترميمه وإعادته إلى موقعه التاريخي في النافورة العامة وسط المدينة.

اقرأ ايضاً: