الحقيقة الدولية - أعلن وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، عن إطلاق مشروع أول مدينة إعلامية وفنية وسياحية في سوريا، تحمل اسم 'بوابة دمشق'.

وشهد قصر الشعب في العاصمة دمشق، اليوم الإثنين، مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة الإعلام السورية وشركة 'المها' الدولية، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع.

وأكد المصطفى في المؤتمر الصحفي عقب توقيع المذكرة، أن بوابة دمشق ستساعد الدراما السورية على تحقيق قفزة نوعية تزيد من نجاحها، كما تشكل بنية تحتية أساسية ستكون نقطة جذب لأي قناة محلية أو عربية تعمل في سوريا الجديدة.

وقال إن كلفة هذا المشروع الكبير تقدر بما لا يقل عن مليار ونصف المليار دولار أميركي ويأتي في إطار التوجهات الإستراتيجية للدولة في جذب المشاريع النوعية ذات الأثر التنموي العميق.

وأوضح المصطفى أن المشروع سيقام على مساحة تقارب 2 مليون متر مربع ضمن دمشق ويشمل استديوهات خارجية تحاكي طراز العمارة التاريخية في المدن العربية والإسلامية واستديوهات داخلية مزودة بأحدث تقنيات البث، متوقعاً أن يوفر المشروع أكثر من 4000 فرصة عمل مباشرة و9000 فرصة عمل موسمية.

25 عملاً درامياً

وكشف المصطفى عن مساعي الوزارة لإنتاج 25 عملاً درامياً هذا العام، لإثبات أن سوريا الجديدة ستكون تربة خصبة للإبداع، ومن أجل تشجيع شركات الإنتاج المحلية والعالمية على الاستثمار في سوريا.

وأكد وزير الإعلام على مد الحكومة السورية يد العون للمستثمرين السوريين والعرب والأجانب الراغبين بالاستثمار في سوريا الجديدة والنهوض بواقعها الاقتصادي.

'مشروع مستمد من إرادة الشعب السوري'

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة المها الدولية، محمد العنزي في كلمة نقلتها وكالة 'سانا' الرسمية': 'باسمي ونيابة عن شركة المها وعن فريق العمل في مشروع مدينة بوابة دمشق يشرفني أن أشارككم هذا الحدث التاريخي في مسيرة بناء سوريا الجديدة وأتقدم بالتهنئة لكل السوريين بتحرير بلادهم وعودتها لهم وعودتنا نحن إلى حضنها'.

وأضاف: 'أتوجه بالشكر الجزيل إلى رئاسة الجمهورية والحكومة السورية ووزارة الإعلام على ما لقيناها من ترحيب يجسد روح الدولة الراسخة في قيمها المنفتحة على الإبداع والحريصة على تحويل الفرص إلى إنجازات'.

وتابع: 'على بعد كيلو مترات من هذا القصر ولدت أول أبجدية عرفتها البشرية وعلى هذه الأرض خط الإنسان أولى الحروف التي تحولت لاحقاً إلى حضارات وتراث إنساني لا يزال نوره يهدي العقول والأمم ومن هنا من دمشق نطلق مشروعنا الثقافي المستمد من إرادة الشعب السوري'.

مدة تنفيذ المدينة

وأوضح العنزي أن المشروع يحتاج إلى بنية تحتية خاصة لأن طبيعته تتوزع بين الجانبين العقاري والإعلامي، متوقعاً أن فترة تجهيزه تتراوح من 5 إلى 7 سنوات.

كما دعا الجميع في الدول الخليجية وغيرها من الدول إلى المبادرة للاستثمار في سوريا حيث تتوفر فرص حقيقية وتسهيلات كبيرة يمكن الاستفادة منها.

وأكد: 'نطمح أن تكون بوابة دمشق وجهة إنتاج عالمية وليس فقط إقليمية'.

وكالات