نيويورك – سبأ:

قدمت إيران، اليوم السبت، شكوى ضد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن.

وذكرت وكالة تسنيم للأنباء، أن سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير إيرواني، قال في رسالة الشكوى: 'إن التصريحات العلنية الصادرة عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، قبيل العدوان الأخير الذي شنه الكيان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تُعد انتهاكًا صارخًا وجسيمًا لمبدأ الحياد المنصوص عليه ضمن مسؤوليات منصبه”.

وأضاف : 'إن مثل هذه التصريحات تتنافى كليًا مع الواجبات والالتزامات القانونية المنصوص عليها في النظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وأكد إيرواني أن ما يكتسب أهمية قانونية خاصة، هو رد فعل المدير العام للوكالة خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب بدء اجتماع مجلس المحافظين في 9 يونيو الجاري، إذ اكتفى غروسي، في مواجهة تهديدات الكيان الإسرائيلي العلنية ضد المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة للضمانات، بالإشارة إلى ما وصفه بـ'مخاوف' الكيان الإسرائيلي المزعومة، والتي اعتبر أنها تستحق النظر، بينما تعمد تجاهل الإشارة إلى الحظر القانوني الصريح في القانون الدولي وقرارات المؤتمر العام للوكالة، والتي تحظر بشكل صريح أي تهديد أو استخدام للقوة ضد المنشآت النووية المُخصصة لأغراض سلمية.

واعتبر أن هذا التجاهل المتعمد إخفاقًا واضحًا في الالتزام بالمبادئ القانونية الملزمة ضمن صلاحيات المدير العام.

وأشار إلى أن سلوك المدير العام عقب العدوان الذي شنه الكيان الإسرائيلي يظهر بشكل واضح ومتكرر عدم قدرته على الالتزام بمتطلبات الحياد والموضوعية والمهنية، وهي صفات يفرضها عليه منصبه.

وأوضح : 'ففي البيان الذي ألقاه المدير العام في 16 يونيو 2025 خلال اجتماع مجلس المحافظين، لم يُشر إلى الكيان الإسرائيلي كطرف مسؤول عن هذا العدوان، ولم يُصدر أي إدانة لاستهداف المنشآت النووية الخاضعة للضمانات بشكل غير قانوني، رغم تصريحات 'إسرائيلية' علنية تفيد بمواصلة هذه الهجمات 'طالما اقتضت الضرورة'.

وأكد مندوب إيران على أن مثل هذا التقاعس في تحديد المسؤولية والامتناع عن الإدانة يُعد انتهاكًا لالتزام الوكالة بحماية نظام الضمانات الشاملة، ويقوض الأسس الجوهرية لنظام عدم الانتشار العالمي.

واعتبر إيرواني، أن استمرار صمت المدير العام وتقاعسه في مواجهة هذه الانتهاكات، والذي يتعارض مع مسؤوليات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بمثابة تواطؤ من خلال الامتناع عن الفعل إزاء اعتداءات لم يسبق لها مثيل في تاريخ الوكالة.

إكــس