لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢٠ حزيران ٢٠٢٥
ضمن فعاليات مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، عبّرت الفنانة السورية جفرا يونس عن سعادتها الكبيرة بعرض فيلمها الروائي الطويل الأول 'هذه ليلتي'، مؤكدة أن خوضها مجال الإخراج والإنتاج السينمائي جاء بعد سنوات طويلة من الشغف والرغبة العميقة في خوض هذا العالم.
جفرا يونس: 'هذه ليلتي' أول تجاربي الإخراجية
في تصريحات صحفية على هامش المهرجان، قالت يونس: هذا أول فيلم طويل أخرجه وأنتجه، وأنا جديدة على هذا العالم، لكن من زمان كتير عندي شغف أعمل شي بعالم السينما، رغم أنني بالأساس ممثلة، الفكرة مرت بمراحل طويلة وعديدة، واشتغلت عليها سنين حتى وصلت للنسخة النهائية اللي شفتوها اليوم.
وأضافت: كنت دائمًا لما أقرأ نصوصا مسرحية، أفكر كيف ممكن تتحول لمادة سينمائية، وكنت أشعر برغبة قوية أدخل هذا المجال، اليوم أشعر بفرح حقيقي وأنا بشوف ردود فعل الجمهور المغربي.
وأشادت يونس بالتفاعل الواسع الذي لقيه الفيلم من الحضور، وبالنقاش الحواري الذي دار عقب العرض، قائلة: كان اللقاء مع الجمهور المغربي غنيًا جدًا، والأسئلة كانت عميقة، خصوصًا حول تفاصيل الشخصية ودوافعها، وهذا النوع من الحوار بيعنيني كمخرجة وممثلة بنفس الوقت.
قصة فيلم 'هذه ليلتي'
'هذه ليلتي' هو أول تجربة إخراجية طويلة لجفرا يونس، فهي تولّت إخراجه وإنتاجه، وشاركت أيضًا في بطولته إلى جانب حسن الصالح، فيما كتب السيناريو كفاح زيني الفيلم (69 دقيقة) أُنجز بدعم من مؤسسة 'اتجاهات – ثقافة مستقلة'.
تدور أحداث الفيلم حول 'ربى'، فنانة شابة تعاني من اكتئاب حاد، تعيش مع والدها العسكري المتقاعد، في ظهيرة يوم عادي، تصارحه بنيّتها إنهاء حياتها خلال ساعات قليلة، وبين الحديث عن الماضي والأسرة والموت، وممارسة الأنشطة اليومية كتحضير الغداء والاستماع إلى الموسيقى، يحاول الأب جاهدًا ثني ابنته عن قرارها، غير أن النهاية تبقى مفتوحة على المصير، إذ تستولي 'ربى' على مسدسه وتنسحب إلى غرفتها.
يمزج الفيلم بين الطابع النفسي والإنساني بأسلوب بصري متأمل، ويقدّم معالجة حساسة لثيمة الاكتئاب والصراع الداخلي، ضمن مساحة درامية قائمة على الحوار والانفعالات العميقة.