تتجه أسعار النفط خلال الأسبوع المقبل نحو مزيد من الضغوط النزولية، مدفوعة بترقب الأسواق لتأثيرات قرار «أوبك+» الأخير بزيادة الإنتاج بدءًا من أغسطس، وتزايد المؤشرات إلى ضعف نمو الطلب في الأسواق الآسيوية والأوروبية. ويرجح محللون أن يواصل خام برنت تراجعه ليستقر في نطاق 66 إلى 68 دولارًا للبرميل، ما لم تظهر محفزات جديدة تعيد التوازن بين العرض والطلب، أو يتجدد التوتر الجيوسياسي في إحدى مناطق الإنتاج الحساسة.

وتأتي هذه التوقعات في وقت تشهد فيه السوق النفطية تقاطعًا دقيقًا بين معطيات فنية واقتصادية تُعيد تشكيل ديناميكية التسعير خلال الربع الثالث من العام، وهو ما يُحتّم على المنتجين والمستوردين على حد سواء إعادة حساباتهم وفق معطيات جديدة.

«أوبك+» ترفع الإنتاج googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });

في مطلع يوليو الجاري، أعلنت «أوبك+» عن رفع سقف إنتاجها بنحو 548 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أغسطس 2025، وهي الزيادة الثانية على التوالي بعد ضخ 411 ألف برميل إضافي في يوليو، ضمن خطة مرحلية تهدف لاستعادة حصة السوق ومواجهة تصاعد إنتاج النفط الصخري الأمريكي.

ورغم أن هذه الخطوة تعكس توافقًا داخليًا بين كبار المنتجين، فإنها أطلقت موجة تراجع في الأسعار فورًا، حيث استشعرت الأسواق تخمة محتملة في المعروض النفطي، وتراجع الشحنات المتجهة إلى الصين خلال يونيو ويوليو.

قراءة في تحركات السوق

خلال النصف الأول من يونيو، لامس خام برنت مستويات تقارب 86 دولارًا للبرميل، مدفوعًا بارتفاع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إلا أن الأسعار بدأت مسارًا هبوطيًا مع انحسار المخاطر وعودة التركيز إلى أساسيات السوق.

مع نهاية يونيو، أغلق خام برنت عند 81.54 دولارًا، لكنه تراجع لاحقًا مع دخول قرارات أوبك+ حيز التداول، ليستقر في نطاق 68–70 دولارًا خلال الأسبوع الثاني من يوليو.