السوسنة - كشفت وزارة الداخلية المصرية، الإثنين، تفاصيل جريمة قتل جماعي مروعة هزت منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، راحت ضحيتها أم وثلاثة من أطفالها، في واقعة أثارت صدمة واسعة في الشارع المصري.

ووفق بيان رسمي نشرته الوزارة على صفحتها في 'فيسبوك'، بدأت القضية بعد تلقي قسم شرطة الأهرام بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثمان طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، وطفلة في حالة إعياء شديدة توفيت لاحقًا، في أحد شوارع منطقة فيصل.

وبعد تحريات مكثفة، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد وضبط الجاني، وهو مالك محل لبيع الأدوية البيطرية، مقيم في الجيزة، حيث اعترف بارتكاب الجريمة، كاشفًا عن علاقة سابقة جمعته بوالدة الأطفال، التي كانت تقيم معه برفقة أبنائها الثلاثة في شقة مستأجرة.

وبحسب اعترافاته، فقد قرر التخلص من الأم بعد اكتشافه ما وصفه بـ'سوء سلوكها'، حيث دس مادة سامة حصل عليها من محله داخل كوب عصير قدمه لها، ثم نقلها إلى المستشفى مدعيًا أنها زوجته، مستخدمًا بيانات مزيفة، قبل أن يتركها هناك وتوفيت لاحقًا.

وفي تصعيد مروع، قرر الجاني بعد أيام التخلص من الأطفال الثلاثة، فاصطحبهم في نزهة، وقدم لهم عصائر تحتوي على نفس المادة السامة.

رفض أحد الأطفال، البالغ من العمر 6 سنوات، تناول العصير، فقام الجاني بإلقائه في إحدى الترع، حيث تم انتشال جثمانه لاحقًا.

أما الطفلان الآخران، فقد ظهرت عليهما أعراض التسمم، فنقلهما الجاني إلى مكان العثور عليهما بمساعدة أحد العاملين لديه وسائق 'توك توك'.

وأكدت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتم عرض المتهم على النيابة العامة التي تولت التحقيق في القضية.