ألقت الشرطة الباكستانية القبض على مالكي أسد أليف بعد أن هاجم امرأة وطفليها في أحد شوارع مدينة لاهور شرق البلاد، إثر فراره من مكان احتجازه، في واقعة أثارت استنكارًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ووثّقت كاميرات المراقبة لحظة قفز الأسد من فوق جدار خرساني وانقضاضه على الضحية، وسط حالة من الذعر في الشارع، حيث هرع المارة للفرار. وأسفر الهجوم عن إصابات في وجوه وأذرع المرأة وطفليها البالغين من العمر 5 و7 سنوات، إلا أن حالتهم الصحية مستقرة بحسب الجهات المعنية.

ووجّهت السلطات للمالكين تهمًا تتعلق باقتناء حيوان بري دون ترخيص، والإهمال الذي أدى إلى الواقعة، مؤكدة أن الحيوان نُقل إلى محمية طبيعية خارج المدينة بعد السيطرة عليه.

وتجيز القوانين الباكستانية تربية الحيوانات المفترسة مثل الأسود والفهود والنمور بشرط التسجيل ودفع رسوم لمرة واحدة تُقدّر بـ50 ألف روبية (نحو 176 دولارًا)، مع الالتزام بإيوائها خارج المناطق الحضرية. وتُعد هذه الحيوانات رمزًا للمكانة الاجتماعية لدى بعض الأثرياء في البلاد.

وقال والد الطفلين إن المالكين وقفوا مكتوفي الأيدي خلال الهجوم، دون أن يتدخلوا لإنقاذ الأسرة.

وفي أعقاب الحادث، شنّت سلطات إقليم البنجاب حملة ضد اقتناء الحيوانات البرية غير المرخصة، أسفرت عن اعتقال خمسة أشخاص ومصادرة 13 أسدًا خلال أيام.

وكانت قضية مشابهة قد أثارت الجدل في يناير الماضي، حين أُجبر نجم يوتيوب باكستاني يُدعى راجاب بوت على إنتاج فيديوهات توعوية عن رعاية الحيوانات، بعد أن ضُبط وهو يحتفظ بشبل أسد كهدية زفاف دون ترخيص قانوني.