مكة المكرمة- هاني اللحياني

تنطلق بمنطقة نجران غداً الأربعاء فعاليات ' منتدى نجران للاستثمار '، برعاية سمو أمير منطقة نجران صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، بهدف استعراض الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها المنطقة، في الجوانب التاريخية والسياحية والثقافية والحضارية، والاقتصادية، ويجسد تنامي تلك المكونات مما يجعلها كوجهة استثمارية جاذبة في المملكة العربية السعودية.

وتُعد منطقة نجران من المناطق الضاربة في أعماق التاريخ، حيث مرّت عليها حضارات متعددة جعلتها من أهم المناطق التي تزخر بالآثار والنقوش التاريخية. ويصل عدد المواقع الأثرية والتاريخية في المنطقة إلى ما يقارب 200 موقع أثري وتاريخي. كما تُعد المنطقة موطنًا لاحتياطيات وفيرة من الذهب والفضة والنحاس والزنك والجرانيت والمعادن الثمينة الأخرى، حيث تمثل أرض الفرص لقطاع التعدين. وتتميز منطقة نجران بأراضيها الزراعية الخصبة وتُعتبر من أهم المناطق في إنتاج التمور والقمح وغيرها من المنتجات الزراعية.

وقال محمد بن فهد آل الحارث رئيس مجلس إدارة جمعية الإعلام الرقمي : لـ ' الرياض' وهو أحد المشاركين في المنتدى: أن نجران تتميز بموقع استراتيجي وتاريخ عريق، فهي منطقة ضاربة في أعماق التاريخ، شهدت حضارات متنوعة تركت بصماتها الواضحة على أرضها، ما جعلها متحفًا مفتوحًا. حيث يمنح هذا الثراء التاريخي والثقافي المنطقة هوية فريدة وقيمة مضافة تجذب السياح والمستثمرين على حد سواء. إلى جانب ذلك، تمثل نجران أرضًا خصبة للاستثمار في قطاع التعدين، حيث تزخر باحتياطيات وفيرة من المعادن الثمينة كالذهب والفضة والنحاس والزنك والجرانيت، ما يجعلها فرصة لا تعوض للمستثمرين الطموحين الراغبين في استكشاف واستغلال هذه الثروات الطبيعية.

وذكر آل الحارث في سياق حديثه: لا تقتصر الفرص الاستثمارية في نجران على قطاع التعدين، بل تمتد لتشمل القطاع الزراعي، حيث تتميز المنطقة بأراضيها الزراعية الخصبة ومناخها الملائم لإنتاج التمور والقمح وغيرها من المنتجات الزراعية عالية الجودة. هذا يجعلها مركزًا هامًا للأمن الغذائي وفرصة استثمارية واعدة للمستثمرين في هذا القطاع. حيث منتدى نجران للاستثمار يمثل منصة مثالية لاستكشاف هذه الفرص الاستثمارية الواعدة، والتعرف على المشاريع التنموية الطموحة التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة. كما يتيح المنتدى فرصة للتواصل مع المسؤولين الحكوميين والمستثمرين ورجال الأعمال، وبناء شراكات استراتيجية تساهم في تحقيق رؤية نجران كمحور استثماري رئيسي في المملكة.

وختم آل الحارث حديثه: إن منطقة نجران، بتاريخها العريق وثرواتها الطبيعية وموقعها الاستراتيجي، تمثل أرض الفرص الاستثمارية الواعدة التي تستحق الاهتمام والاستكشاف. ومنتدى نجران للاستثمار هو البوابة التي تفتح الأبواب أمام المستثمرين الطموحين لتحقيق النجاح والازدهار في هذه المنطقة الواعدة.