السوسنة - أظهرت دراسة حديثة أجرتها جمعية الصحة الأميركية على 2700 شخص معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أن اتباع النظام الغذائي المتوسطي يساعد على خفض ضغط الدم بشكل طفيف، مؤكدة أن هذا النمط الغذائي التقليدي يُحتفى به منذ زمن طويل لفوائده الصحية للقلب.

وأشارت النتائج إلى أن من اتبعوا النظام المتوسطي شهدوا انخفاضًا في ضغط الدم الانقباضي بمقدار 1.2 ملم زئبقي والانبساطي بمقدار 1.8 ملم زئبقي مقارنةً بالأنظمة الغذائية الأخرى.

النظام المتوسطي يعتمد على الأطعمة الكاملة قليلة المعالجة مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات وزيت الزيتون والمأكولات البحرية، مع التركيز على البروتينات النباتية. وأكدت الباحثة مارسيا أوتو أن الدراسة ركزت على الأطعمة الطبيعية وليس المكملات الغذائية.

كما أوضحت النتائج أن إدخال البروتينات الحيوانية قليلة المعالجة ضمن الوجبات الأسبوعية لا يؤثر بشكل كبير على خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

ويُعتبر الحفاظ على ضغط دم صحي أقل من 120/80 ملم زئبقي خطوة أساسية لحماية القلب والوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى والتدهور المعرفي.

إلى جانب دوره في ضبط ضغط الدم، يرتبط النظام الغذائي المتوسطي بالعديد من الفوائد الصحية الأخرى، منها:

صحة القلب: انخفاض معدلات أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية.

الصحة الإدراكية: تباطؤ التدهور المعرفي وتحسين الذاكرة لدى كبار السن.

الصحة الأيضية: تقليل خطر الإصابة بمرض السكري بنحو الثلث عند دمجه مع النشاط البدني وتقليل السعرات الحرارية.

ويُعتبر هذا النظام نمط حياة متكامل يشمل الغذاء الصحي والنشاط البدني والعلاقات الاجتماعية وتقليل التوتر لتحقيق أفضل النتائج.