انبعاث رائحة كريهة من الأحذية يعد مشكلة مزعجة ومحرجة للعديد من الأشخاص، إلا أن العناية السليمة يمكن أن تسهم بشكل فعال في التخلص منها والوقاية من تكرارها.

وقالت كلاوديا شولتس من المعهد الألماني للأحذية إن الأقدام تتعرق أكثر مما يظن كثيرون، حيث تعادل كمية العرق اليومية كوبًا صغيرًا من الماء.

وأضافت أن عدم امتصاص هذه الرطوبة يؤدي إلى تراكمها داخل الحذاء، لتجد البكتيريا والفطريات بيئة مناسبة للتكاثر، وهو ما ينتج عنه رائحة العفن المألوفة.

اقرأ أيضًا: الرياضة عنصر أساسي في علاج الروماتيزم

وأوضحت شولتس أن مواجهة هذه المشكلة تبدأ بتهوية الحذاء بانتظام، واستخدام بخاخات مضادة للبكتيريا أو مستحضرات تعتمد على الزيوت العطرية المتوفرة في الصيدليات، إلى جانب وسائل منزلية مثل وضع شرائح الليمون أو أكياس معطّرة تحتوي على أعشاب داخل الحذاء.

ويمكن، بحسب شولتس، وضع الحذاء في كيس داخل المجمّد لبضع ساعات، حيث تساعد البرودة على قتل البكتيريا والتقليل من الرائحة، خاصة في الأحذية المصنوعة من الأقمشة أو الجلد الصناعي.

وأشارت الخبيرة إلى أن الوقاية تبقى الخيار الأفضل، عبر تبديل الأحذية بانتظام ومنح كل زوج فترة راحة لا تقل عن 24 ساعة، مع استخدام ورق الجرائد أو قوالب خشب الأرز داخل الحذاء لامتصاص الرطوبة ومنح رائحة زكية.

وأكدت أهمية اختيار الأحذية والجوارب المصنوعة من خامات طبيعية مثل الجلد والقطن وصوف الميرينو، مع غسل القدمين وتجفيفهما جيدًا واستخدام بودرة القدمين أو مزيلات العرق الخاصة عند الحاجة.

وشددت على ضرورة العناية بأنواع الأحذية المختلفة، حيث تحتاج الأحذية الجلدية إلى كريمات مرطبة للحفاظ على ليونتها، بينما يُنصح باستخدام فرش خاصة للجلد المدبوغ والشامواه مع معالجتهما بمواد واقية من الماء.

أما الأحذية الرياضية والنسيجية فيمكن غسلها يدويًا بصابون لطيف أو في الغسالة مع مراعاة وضعها في كيس غسيل واختيار دورة خفيفة، مع غسل الأربطة بشكل منفصل.

وللحفاظ على انتعاش الأحذية عند التخزين، أوصت شولتس بإضافة أكياس معطّرة أو رش القليل من العطر المفضل داخل علبتها، ما يمنحها لمسة شخصية مميزة ويحافظ على رائحتها الزكية لفترة أطول.