ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم، لتسجل أعلى مستوياتها في نحو أسبوعين، مدعومة بتزايد رهانات الأسواق على خفض جديد في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه المقبل في ديسمبر.

وسجّل عيار 21 الأكثر تداولًا في مصر 5500 جنيهًا للجرام بزيادة 55 جنيهًا، فيما بلغ عيار 24 نحو 6285 جنيهًا للجرام.

رهانات خفض الفائدة تدفع الذهب عالميًا

عالميًا، عززت البيانات الاقتصادية الأمريكية توقعات المستثمرين بخفض جديد للفائدة الشهر المقبل، ما دفع المعدن النفيس إلى الارتفاع، خاصة مع تراجع الدولار الأمريكي، إذ يتفاعل الذهب عادة بشكل إيجابي مع ضعف العملة الأمريكية.

ووفقًا لبيانات CME FedWatch، تتوقع الأسواق بنسبة 64.6% أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق بين 3.50% و3.75%، وهو ما سيكون الخفض الثالث على التوالي هذا العام.

ورغم موجة التفاؤل، جاءت تصريحات أوستان جولسبي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، بنبرة حذرة، مشيرًا إلى صعوبة تقييم الوضع الاقتصادي في ظل غياب بيانات التضخم الناتجة عن الإغلاق الحكومي الجزئي في الولايات المتحدة.

توترات سياسية واقتصادية تعزز الطلب على الذهب

تواصل حالة عدم اليقين التجاري والجيوسياسي دفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن، خصوصًا بعد بيانات التوظيف الأمريكية لشهر أكتوبر التي أظهرت فقدان الاقتصاد وظائف في قطاعي الحكومة والتجزئة، وتراجع ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوياتها منذ ثلاث سنوات ونصف وفق مؤشر جامعة ميشيغان.

كما أدى استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي تجاوز 40 يومًا إلى تأجيج المخاوف بشأن النمو الاقتصادي، حيث حذّر كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، من أن استمرار الأزمة قد يدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الانكماش في الربع الأخير من العام.

توقعات مستقبلية متفائلة

وفي مذكرة بحثية، توقّع ساكسو بنك أن يقترب الذهب من 5000 دولار للأونصة خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة، وأن تصعد الفضة إلى 65 دولارًا، معتبرًا أن تجاوز هذه المستويات سيكون نتيجة تحول جوهري في سلوك المستثمرين ونظرتهم للمخاطر العالمية.