قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، إن ما تتعرض له مدينة الفاشر في السودان من إبادة جماعية ليس إلا فصلًا جديدًا من الجرائم التي ترتكبها 'دويلة الإمارات' بحق الشعب السوداني وحق أمتنا جمعاء.

وأضافت، في منشور على حسابها بمنصة (فيسبوك): 'نؤكّد أن مرتكبي هذه المجازر لن يفلتوا من الملاحقة والعقاب، إدانتنا الكاملة لهذه الجريمة البشعة، وتضامننا الكامل مع الشعب السوداني المناضل في وجه العدوان والمؤامرات'.

وتابعت كرمان: '‏ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال اليوم يؤكّد ما كنا نقوله منذ البداية': ‏الإمارات ليست مجرد متفرج في مأساة السودان، بل هي المموّل الرئيسي لقوات الدعم السريع التي ترتكب جرائم حرب وإبادة بحق الشعب السوداني، خصوصًا في دارفور والفاشر.

وأشارت أن ‏التقارير الاستخباراتية الأمريكية – بحسب الصحيفة – تؤكد أن أبوظبي كثّفت شحنات السلاح والمسيّرات الصينية لقوات الدعم السريع بعد خسارتها للخرطوم، وأن هذه الإمدادات نُقلت عبر الصومال وليبيا ثم إلى السودان برًّا.

وقالت كرمان: '‏إنها عدوان خارجي منظم يموَّل ويُدار بأموال وسلاح دولةٍ تُصر على العبث بأمن المنطقة وإشعال الحرائق في كل مكان'.

وأكّدت أن '‏المسؤولية اليوم تقع على عاتق المجتمع الدولي لوقف هذا التورط المفضوح، ومحاسبة من يموّل القتلة ويمدهم بالسلاح، لأن السكوت عن جرائم الإبادة في السودان جريمة أخرى لا تقل بشاعة'.