قررت الحكومة المصرية صرف تعويضات 300 ألف لأسر ضحايا الحادث المروري المروع الذي وقع على الطريق الدائري الإقليمي بمحافظة المنوفية صباح السبت، بحسب روسيا اليوم.

ووجه وزيرا التضامن الاجتماعي مايا مرسي والعمل محمد جبران كلا من رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي، والإدارة العامة للعمالة غير المنتظمة بوزارة العمل بسرعة المتابعة، واتخاذ الإجراءات العاجلة، لصرف التعويضات اللازمة لأسر الضحايا، وكذلك للمصابين وفق التقرير الطبي لكل حالة إصابة وتحديد الإصابة.

وقد شهد الطريق الدائري الإقليمي حادثا مروعا صباح السبت في نطاق محافظة المنوفية، أسفر عن مصرع 10 أشخاص وإصابة 12 آخرين، نتيجة تصادم مأساوي بين ميكروباص يقل عمالًا وسيارة نقل ثقيلة، وأثار موجة حزن واسعة في الشارع المصري.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه بإغلاق أجزاء من الطريق الإقليمي التي تشهد أعمال صيانة، مع وضع بدائل مرورية آمنة، وتكثيف الرقابة المرورية لمنع تكرار مثل هذه الكوارث.

وتأتي هذه التعويضات في إطار جهود الحكومة لتخفيف وطأة المأساة على الأسر، حيث سبق أن أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عن تخصيص معاشات استثنائية وإعفاء أبناء الضحايا من مصروفات التعليم، بالإضافة إلى تكريم الضحايا بتسمية مبانٍ وشوارع بأسمائهم في قريتهم.

ويعتبر الطريق الدائري الإقليمي، الذي يربط محافظات الدلتا والصعيد بالقاهرة الكبرى، شريانا مروريًا حيويا ينقل ملايين المواطنين والسلع يوميًا، ومع ذلك تحول الطريق إلى ما يطلق عليه اسم 'طريق الموت' بسبب تكرار الحوادث المميتة، التي بلغت 304 حوادث منذ منتصف 2022، أسفرت عن 239 وفاة، وفقًا لإحصاءات رسمية.

وتشير بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن مصر تسجل حوالي 12 ألف حادث مروري سنويًا، تتسبب في أكثر من 5 آلاف وفاة و20 ألف إصابة، مما يجعل الحوادث المرورية تحديا أمنيا واقتصاديا كبيرا.